واوضح الناطق باسم الحكومة الانتقالية السودانية، الوزير فيصل صالح ان هناك نقاط جوهرية ما زالت مختلف حولها منها عدد سنوات ملء سد النهضة وحجم تصريف المياه السنوي خلف السد الاثيوبي.
واختتم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت اجتماع خاص بمفاوضات سد النهضة حول الملء الأول للسد وتشغيله الدائم.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس محمد، قال "إن مداولات الاجتماع بين وفود الدول الثلاثة، السودان، إثيوبيا ومصر، قد أحرزت تقدما في القضايا الست التي حددت في الاجتماع الأخير في الخرطوم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث جاء التوافق على أن يتم الملء في فترة زمنية قد تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق".
وشمل التفاوض موضوع التشغيل الدائم لسد النهضة وتأثيراته على منظومة السدود في كل من السودان ومصر.
وأعلنت إثيوبيا الاربعاء الماضي "اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
ووفق معلومات سابقة، فإن لدى سد "النهضة" ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار، وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.