وفي خطبتي صلاة الجمعة، أشار آية الله امامي كاشاني الى مناسبة اسبوع الوحدة (من 10 الى 17 ربيع الاول)، وأكد ضرورة ان يحتفي الشيعة والسنة بهذه المناسبة.
وأضاف: ان النبي كان أسوة ومعصوما وكله حق ونور، وهو الانسان الكامل، مبينا ان الانسان الكامل يحمل صفات خاصة ليكون أسوة للآخرين، والانبياء كانوا مثالا للانسان الكامل.
وشدد على ان علينا جميعا ان نتشبه بالنبي الاكرم (ص) سواء في الخلق والتصرفات.
وصرح: ان رسول الله وقبل ان يكون الحاكم الاسلامي ورسول الله، كان انسانا تجلت فيه جميع الاسماء الحسنى، ولذلك لم تكن لديه اية نقطة ضعف.
وتابع: ان الوحدة بين المسلمين طرحت قبل انتصار الثورة الاسلامية من قبل كبار علماء الشيعة والسنة، الا انها حظيت بأهمية اكبر في وقتنا الحاضر.
وأكمل: اذا انتشرت المودة بين افراد الامة ولم يكن الحقد بينها سائدا، فلن يتمكن العدو ان يتسلط على الامة، لذلك لا ينبغي ان تحمل القلوب صدأ الحقد.
وقال: ان العدو لا يمكنه ان ينفذ عمليات عسكرية ضدنا، ولكنه يتغلغل في مراكز اتخاذ القرار، واصفا التغلغل بأنه سلاح قاطع.
وأشار امامي كاشاني الى انه عندما يتحدث العدو مع حكام الدول العربية، فإن هذا يثبت انه لا يهتم بالشيعة والسنة، بل انه بصدد الحرب ضد العالم الاسلامي وضد الله.
وبيّن: ان الذين شنوا العدوان على اليمن وفلسطين ويقصفون شعبيهما ويقتلون عددا كبيرا من النساء والاطفال والشباب والشيوخ، انما هم بصدد القضاء على الاسلام، في حين ان أيدي بعض الحكام الذين يحكمون بأساليب القرون الوسطى، تلطخت ايديهم بدماء هؤلاء المدنيين، وتشكل ممارساتهم هذه إهانة لجميع العالم الاسلامي والشعوب الاسلامية.
وأوضح ان خطة العدو تتمثل في منع الاتحاد في العالم الاسلامي، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تقل ابدا لا يجب ان يكون اليهود، بل اننا نعتقد ان الصهاينة ليسوا بيهود ولا نصارى، وانما هم اعداء الله واعداء الانسانية واعداء جميع القيم.
ونوه الى ان الاستكبار بصدد مآربه ومصالحه ولا يكترث مطلقا بالدين والمذهب والشيعة والسنة واليهود، لأنه يعارض الجميع، واذا اعطوه الاموال فلا مشكلة لديه معهم، ولكن ان لم يحقق مآربه فإنه يعارض الجميع.
وبشأن الاوضاع في العراق، قال امامي كاشاني: توجد في العراق مرجعية قوية، والشعب العراقي بوعيه واهتمامه بالمرجعية، تمكن من وأد الفتنة التي تم التخطيط لها للعراق.
وأردف: يحق للشعب العراقي ان يدلي برأيه ويحتج على الغلاء، ويحق للعراقيين ان ينتقدوا الادارة غير الصحيحة لبلادهم.
وشدد ان علينا ان لا نخشى الاعداء وان نلقي كلامنا بشجاعة، وعلينا ان نعمل على تنفيذ هدفنا الاساسي. وإن بلغت الجمهورية الاسلامية الى العظمة الراهنة بعد 40 عاما، فإنما حققت ذلك بسبب افعال الشهداء والمضحين والمقاومة لصد التغلغل.