يصل ارتفاع برج رادكان نحو 32 متراً وقطره 15 متراً. تم بناء البرج على قسمين؛ القبة والهيكل. أما القبة فمخروطية الشكل طويلة ذات جدارين.
ونظراً لكون برج رادكان يقع في طريق الحرير التاريخي، لذا كان في ماضي الايام بمثابة دليل للتجار والقوافل.
أمّا من حيث الموقع الجغرافي، فقد تم تشييد هذا البرج في منطقة جبلية مكتظة بأشجار الغابات وعلى رأس قمة صخرية قريبة من قرية بهذا الاسم أي رادكان.
وجاء في المصادر التاريخية الاشارة إلى المعالم الأثرية المتبقية من الماضي في هذه المنطقة، وقد كانت هناك بناية أخرى في الجانب الشمالي لقبة رادكان.
وذكر الباحثون والخبراء تنوع الاستخدامات لبرج رادكان تتمثل في القصر والمقبرة والقبة والبرج نفسه.
وفيما يخص عملية بناء برج رادكان، لأبد من القول إن المواد الإنشائية المستعملة في هذا البرج كانت الطابوق والجص، فضلاً عن أن المنظر الخارجي للبرج تم تزيينه بتجصيصات على الطوابق. المدخل الهلالي الشكل للبرج يقع في الجانب الغربي، يعلوه إطارٌ مستطيل الشكل مزين بكتيبة منقوشة بالخط الكوفي وكذلك تجصيصات على الطابوق، غير أن قسماً منه طاله الدمار مع الزمن.
هذا وان المنظر الداخلي للبرج مدورٌ وجرى تزيينه بالتجصيص.
أجمل جزء للمنظر الخارجي لبرج رادكان هو القسم العلوي منه، حيث التجصيصات على الطابوق التي تشبه أزهار الخزامي مع كتيبات بالخطين الكوفي والفهلوي تزين أطراف الجزء التحتاني للقبة.
ويرى المختصون في مؤسسة التراث الثقافي الايراني، أن وجود مثل هذه الكتيبات الفهلوية يدل على تواجد وبقاء اللغة والخط الفهلويين في هذه المنطقة حتى أواسط القرون الأولى للإسلام.