كان "شاه نعمة الله" ولي من عرفاء القرنين الثامن والتاسع الهجريين، والذي أسس طريقة صوفية جديدة تأثر بها أتباع باقي الطرق الصوفية.
عندما توفي العارف شاه نعمة الله ولي كان له من العمر 104 سنوات.
يعود حجر البناء الرئيسي لهذا المرقد، والذي وضعه سلطان دكن في بلاد الهند شاه احمد البهمني الدكني، الى قبل حوالي سبعة قرون مضت. وقدم سلطان دكن الذي كان من مريدي شاه نعمة الله ولي، مبالغ لبناء هذا المرقد. ويعلو مدخل المرقد كتيبة تشير الى تاريخ بناء المرقد وهو/ عام 840 هـ.
تبلغ مساحة مرقد شاه نعمة الله ولي ما يقرب من 32000 متر مربع، ويتضمن ساحات عدة منها ساحة الأتابكي، ووكيل الملكي، والحسينية، وميرداماد، وبيكلربيكي.
سقف المرقد ذو قبة قوسية الشكل ومزين برسومات على الجص.
يصل ارتفاع القبر الى ثلاثة أمتار وعرضه الى مترين، وتتراءى على حجر الرخام الذي يغطي القبر آية التطهير الشريفة وكتبت على جوانبه أسماء الأئمة الاثني عشر من اهل البيت عليهم السلام.
في جنوب غرب الرواق وخلف المقبرة، توجد حجرة صغيرة متواضعة قضى فيها شاه نعمة الله ولي اربعين يوماً بالكامل، حيث عكف في هذه المدة على العبادة والابتهال الى الله تعالى.
واللافت أن سقف هذه الحجرة على شكل قبعة المتصوفين لها 12 شقاً، وتزدان جدرانها وبابها كذلك بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأبيات من الشعر.
يذكر أن معظم عمليات إعادة اعمار المرقد وتوسيعه قد أجريت في العهد القاجاري.