وفي كلمته خلال مراسم يوم مقارعة الاستكبار في جامعة "شريف" الصناعية أشار الأدميرال علي فدوي الى الذكرى الاربعين للسيطرة على وكر التجسس الاميركي في طهران (السفارة الاميركية السابقة) وقال، انه تمر اليوم الذكرى الاربعين للسيطرة على وكر التجسس وهناك تساؤل قائم هل ان اميركا استطاعت ان ترتكب اي حماقة؟ هذا في الوقت الذي اعلنها الامام الخميني الراحل صراحة قبل اربعة عقود ان اميركا لا يمكنها ان ترتكب اية حماقة.
وتابع، ان عبارة الامام الراحل هذه تعني ان السيطرة على وكر التجسس كان عملا جيدا وليست اية مخاوف جراء ذلك ، لان البعض كان يتصور ان القوات الخاصة الاميركية ستشن هجوما وتقتل في البداية رئيس الوزراء ومن ثم كل الوزراء بالترتيب ومن اجل ذلك بادرت الحكومة المؤقتة الى تقديم استقالتها وقبلها الامام فورا.
وأكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان هذه الاحداث وقعت فيما كان الإمام الراحل يرى حقيقة ان اميركا لايمكنها ارتكاب اية حماقة.
وشدد الاميرال فدوي على ان السيطرة على وكر التجسس التي وصفها الامام الراحل بالثورة الثانية جاءت في الوقت الذي باتت ممارسات اميركا الشريرة واضحة في انها تصدر من هذا الوكر وما كان هناك مناص لوقف ذلك الا بالسيطرة على هذا الوكر واوضح بان قوى الثورة في تلك البرهة قد تحركت انطلاقا من تكليفها وان الامام الراحل اعلن في تلك اللحظة ان اميركا لايمكنها ارتكاب اية حماقة.
وأكد ان قدرات ايران اليوم لايمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل 40 عاما بل وحتى قبل عامين وقال ان ان الميزانية العسكرية لاميركا تبلغ ۸۵۰ ميليار دولار ولو جمعنا معها ميزانية الاتحاد الاوروبي لكان رقما ملحوظا للغاية ولكن دواعي انتصارنا يعود الى ان الصراع هو صراع حق وباطل وان الغلبة دوما ستكون لجبهة الحق في هذا الصراع.
وأفاد الادميرال فدوي بأن صراعنا مع اميركا يدور حول قضية الفكر الثوري وأنها لن تتصالح معنا اذا ما تجنبنا مواجهتها.
وأكد الادميرال فدوي ان الاجراءات التي قمنا بها في مواجهة اميركا لم تتخذها لا روسيا ولا الصين ولا اوروبا كما انهم لا يتصورون حتى الدخول في صراع مع الاميركان وقال ان الاعداء يعلمون اليوم فقط جزءا ضئيلا من قدراتنا فيما تخفى عليهم باقي قدراتنا التي هي ثمرة جهودنا خلال السنوات الماضية.
وأشار الأدميرال فدوي إلى المشاكل الاقتصادية والصناعية في البلاد وقال انه لو كنا تحركنا في هذه الحقول على غرار ما قمنا به في الحقول الدفاعية لما كانت لدينا الكثير من المشاكل اليوم ونأمل في المستقبل القريب أن يدخل التفكير الثوري نفسه إلى الساحة الاقتصادية ويحل المشاكل التي سنرى نتائجها قريبًا.