وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان، ان "الحكيم ألقى كلمة العراق نيابة عن رئيس الجمهورية في مؤتمر حركة عدم الانحياز الدورة 18".
ودعا الحكيم في كلمته، الدول الأعضاء إلى "تضافر الجهود في مواجهة الأزمات التي تواجهها المنطقة عبر حسن إدارة الخلافات، واعتماد مبدأ الحوار في إيجاد حلول مستدامة لها"، موضحا أن "دولنا اليوم بحاجة إلى استقرار مبني على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونبذ العنف والتطرف".
وأضاف: "أؤكد لكم لاتزال أمامنا تحديات كبيرة في خضم الوضع المتأزم، والتطورات المتلاحقة وفي بيئة إقليمية ودولية محتدمة بالاضطرابات والأخطار، وما يشهده محيطنا الإقليمي من تفاعل وأزمات دولية قد تنذر بحروب إذا لم نحسن إدارتها، وقد تنعكس حينئذ إلى خطر مواجهة تجر على بلداننا الويلات".
وأشار الحكيم، إلى "رؤية العراق والمبادئ التي يستند إليها في تحديد مواقفه السياسية"، مؤكدا أن "سياسته الخارجية مبنية على مبادئ دستورية ثابتة تحرص على إقامة علاقات متينة بين الدول كافة قائمة على أسس الأحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، ورفض التدخل في الشأن العراقي، وتوطيد أواصر التعاون، وتوثيق عوامل الاستقرار مع محيطنا الإقليمي والدولي".
وتابع، أن "القضاء على داعش يقضي أن تتضافر الجهود الدولية في دعم الدول التي تواجه هذا الخطر"، مؤكدا أن "ترسيخ الاستقرار في العراق يتطلب تعاونا ودعما من الأشقاء والجيران والأصدقاء، والوقوف إلى جانبنا، وتكثيف التعاون بين الدول الأعضاء في الحركة".
وبين الحكيم، أن "أمن العراق يعد مرتكزا لأمن المنطقة، وإننا نرى أن أي تصادم في منطقة الشرق الأوسط سيعرض أمن العراق للتهديد؛ لذا فإن العراق سيعمل على بذل قصارى جهده من أجل فتح باب الحوار البناء والمباشر، ونبذ العنف".
ودعا، إلى "أهمية الالتزام بالمبادئ التي قامت عليها حركة عدم الانحياز والتي مثلت منظومة عمل مهمة ترشد مواقف الدول الأعضاء"، مؤكدا أن "إيماننا بمبادئ حركتنا مكن دولنا من العمل وفق أسس مشتركة، وفي مقدمتها السعي للنأي بنفسها عن الاصطفافات الدولية، والابتعاد عن سياسة التكتلات، والمحاور، والصراعات".
وأكد "دعم العراق لرئاسة الحركة في تطلعاتها للمرحلة المقبلة، وأهمية مناقشة سبل تعزيز عملها عبر توحيد الرؤى، والتوافق في القرارات".
وأعرب الحكيم، عن "مواقف العراق الثابتة حيال ما تعانيه بعض دول المنطقة، ومنا فلسطين المحتلة"، مؤكدا "موقف العراق الدائم والثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله، ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي وسياسته الاستيطانية، بما يضمن حقه في تقرير مصيره، ونيل حقوقه المشروعة ولإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار إلى "موقف العراق إزاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري"، مبينا أن "الجولان أرض عربية سورية، ونرفض الاحتلال الإسرائيلي لها، وضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن (497) لعام 1981 القاضي بالانسحاب الكامل للاحتلال من الجولان".
من جانبه، أكد الحكيم حرص العراق على إنهاء معاناة الشعب السوري، وتمكينه من حل سياسي مبني على مواجهة الإرهاب، داعيا إلى حل أزمة اليمن، ودعم الجهود الساعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني بما يحقق له الأمن، والاستقرار، والازدهار.
وبين، أن "صون الأمن الإقليمي، والدولي يبدأ من طريق اعتماد السلام في العراق، والتكاتف بين دول الحركة في مواجهة الإرهاب والتطرف، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وتعزيز وشائج الصداقة".