بسم الله والحمد لله والصلاة على أحباء الله محمد وآله الميامين، السلام عليكم احباءنا ورحمة الله، من الشعر الاندلسي اخترنا لكم أحباءنا الأبيات المختارة التالية من مديحه للشاعر القوطاجني حازم بن محمد المتوفى سنة أربع وثمانين بعد الستمائة للهجرة، فكونوا معنا.
لعينيك قل إن زرت أفضل مرسل
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وفي طيبة فانزل ولا تغش منزلاً
بسقط اللوى بين الدّخول فحومل
وزر روضة قد طالما طاب نشرها
لما نسجتها من جنوبٍ وشمال
وأثوابك اخلع محرماً ومصدقاً
لدى الستر الاّ لبسة المتفضل
لدى كعبة قد فاض دمعي لبعدها
على النحر حتى بل دمعي محملي
فيا حادي الآمال سر بي ولا تقل
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقد حلفت نفسي بذاك وأقسمت
عليّ وآلت حلفة لم تحلل
فقلت لها لا شك أني طائعٌ
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
نبيّ هدىً قد قال للكفر نوره
ألا أيّها الليل الطويل ألا انجل
تلا سوراً ما قولها بمعارض
إذا هي نصته ولا بمعطل
لقد نزلت في الأرض ملة هديه
نزول اليمانيّ ذي العياب المحمّل
أتت مغرباً من مشرق وتعرّضت
تعرّض أثناء الوشاح المفصّل
ففازت بلاد الشرق من زينة بها
بشق وشق عندنا لم يحوّل
فصلّى عليه الله ما لاح بارق
كلمع اليدين في حبي مكلّل
أيا سامعي مدح الرسول تنشقوا
نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل
وروضة حمد للنبيّ محمد
غذاها نمير الماء غير المحلّل
ويا من أبي الإصغاء ما أنت مهتد
وما إن أرى عنك العماية تنجلي
وكن في مديح المصطفى كمدبّج
يقلّب كفيه بخيط موصّل
وأمّل به الأخرى ودنياك دع فقد
تمتعت من لهو بها غير معجّل