بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله أشفع الشافعين والصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، وأهلاً بكم مع بديعة أخرى ممّا تفجّرت به قرائح الأدباء وهي تقف خاشعة أمام بهاء الكمالات المحمدية.أديبنا في هذه الحلقة هو شيخ أهل الوراقة في مصر في القرن العاشر، الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المتوفى سنة الف وخمس للهجرة، وله _رحمه الله_ بديعة يمدح فيها نبيّ الرحمة _صلى الله عليه وآله_ ويدعو أحباءه إلى التوسل بجنابه المكرم إلى ربّه المعظّم (عزّوجل).
قال الحميدي (رحمه الله) في بعض أبيات مديحته لسيدنا المصطفى (صلى الله عليه وآله):
ختم الإله ببعثه
بعثاً وفضّ به ختامه
فهو البداية والنهاية
والكفاية في القيامة
وبه الوقاية والهداية
والعناية والزّعامة
فببابه لذ خاضعاً
متذللاً تلق الكرامة
وأفض دموعك سائلاً
متوسّلاً تكف الملامة
ثم يدعو (رحمه الله) أحباءه إلى التوسّل الى الله (عزوجل) بحبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله) مبشراً ببركات هذا التوسّل المجيد قائلاً:
وبذا الجناب فقم وقل
يا من حوى كلّ الفخامه
أنت الذي بالجود أخجلت
الزواخر والغمامه
أنت الذي في الحشر يقبل
ربّنا فينا كلامه
أنت الذي لولاك ما
ذكر العقيق ولا تهامه
أنت الذي من مسّ كفك
قد كفى العافي سقامه