البث المباشر

الشاعر المشهور نزار قباني- القسم 1

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 - 13:35 بتوقيت طهران
الشاعر المشهور نزار قباني- القسم 1

إذاعة طهران- من المدائح النبوية: الحلقة 17

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مبدأ كلّ جمال وجلال، والصلاة والسَّلام على أكمل جماله محمد وآله الطيبين الطاهرين. السَّلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، الكمالات المحمدية أقوى من أن تصمد أمام التأثر بها عاطفة أيّ إنسان مهما كان اتجاهه، والرحمة المحمدية واسعة يرجوها الجميع. ها نحن نلتقيكم مع أبياتٍ بديعة أخرى من المدائح المحمدية تفجّرت بها قريحة الشاعر المشهور نزار قباني، كونوا معنا...

 


قال هذا الأديب عند زيارته قبر النبيّ الأكرم ـ صلّى الله عليه وآله:

عزّ الورود وطال فيك أوام

 

وأرقت وحدي والأنام نيام

 

ورد الجميع ومن سناك تزودوا

 

وطردت عن نبع السّني وأقاموا

 

ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد

 

وتقطّعت نفسي عليك وحاموا

 

قصدوك وامتدحوا ودوني اغلقت

 

أبواب مدحك فالحروف عقام

 

أدنو، فأذكر ما جنيت فأنثني

 

خجلاً تضيق بحملي الأقدام

 

أمن الحضيض أريد لمساً للذرى

 

جلّ المقام فلا يطال مقام

 

وزري يكبّلني ويخرسني الأسى

 

فيموت في طرف اللسان كلام


ويتابع الشاعر القباني بيان مشاعره وهو يقصد نبيّ الرّحمة (صلى الله عليه وآله) لكي يستغفر الله عنده، فيقول:

يمّمت نحوك يا حبيب الله في

 

شوق تقضّ مضاجعي الآثام

 

أرجو الوصول فليل عمري غابة

 

أشواكها الأوزار والآلام

 

يا من ولدت فأشرقت بربوعنا

 

نفحات نورك وانجلى الإظلام

 

أأعود ظمأناً وغيري يرتوي

 

أيردّ عن حوض النبيّ هيام

 

كيف الدخول إلى رحاب المصطفى

 

والنفس حيرى والذنوب جسام

 

أو كلّما حاولت إلمام به

 

أزف البلاء فيصعب الإلمام

 

ايها الأكارم وفي بديعة نزار قباني الوجدانية أبياتٌ بليغة أخرى ننقل لكم بعضها في الحلقة المقبلة من البرنامج فكونوا معنا والسلم عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة