بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسَّلام على خليفة الله الأعظم محمد وآله أوصيائه الطيبين الطاهرين.
السَّلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، ورحم الله الشيخ عبدالحسين الحويزي إذ دخل في صفّ مادحي سيد الرسل(صلى الله عليه وآله وسلم) ببديعة غرّاء سماّها (قطب الكائنات) نختار لكم بعض أبياتها.
قال الشيخ الحويزي:
جلّ في الذكر للنبي ثناء
ما حوت بعض وصفه الأنبياء
فهم نسبة لعلياه أرضٌ
وهو في مجده الرفيع سماء
وهو روح الهدى وهم منه جسمٌ
نشطت للهدى به الأعضاء
وهو قطبٌ للكائنات عليه
قد أديرت من العلى أرحاء
وبعد تصوير هذه الرؤية العميقة لمقامات صفوة الله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) إنتقل الشيخ عبدالحسين الحويزي الى بيان بعض البراهين الدالة على ما صّوره فقال:
عرجت للسما له ذات قدس
نشأت عن وجودها الأشياء
تلك ذاتٌ تجرّدت وصفاتٌ
أنقذت آدماً لها أسماء
كوّنت قبل خلقه الكون نوراً
وبمشكاته تجلّى الضياء
حلّ من بارىء السّما قاب قوسين غداة إنتهت به العلياء حيث لم يدر أين حلّ سوى الله ومنه أتاه النداء...
قائلاً: أنت خاتم الرسل جميعاً وعليهم لك استقرّ الولاء
ويستمر الشيخ الحويزي في بيان المقامات التي إختصّ بها سيد الأولين والآخرين (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم ينتقل لبيان تجلّيات عظمته في عترته الطاهرة، قائلاً:
أفضل الأنبياء علماً وحلماً
وبه للهدى أتت أنباء
وله حلّت النبوة جيداً
فصّلت من عقوده الجوزاء
واحدٌ ما له من المجد ثان
من إليه يعزى النداء والسخاء
آل بيت قد أذهب الله عنهم
كلّ رجس رجالهم والنساء
قد أضاؤا كالزاهرات وجوهاً
غير بدع فأمهم زهراء
فعليكم من الإله صلاة
ما دعت في أليفها الورقاء