البث المباشر

قصيدة الأديب جورج صيدح

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 - 11:39 بتوقيت طهران
قصيدة الأديب جورج صيدح

إذاعة طهران- من المدائح النبوية: الحلقة 6

بسم الله الرحمن الرحيم، السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم مع بديعة أخرى من المدائح التي تفجرت بها قريحة الشعراء وهي تنظر الى محاسن صاحب الخلق العظيم المحمود الاحمد محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).
إخترنا لهذه الحلقة أبياتاً من قصيدة شاعر مسيحي من لبنان هو الأديب جورج صيدح المتوفّى سنة 1978 الذي كان صديقاً للأخطل الصغير الأديب المعروف، وكان الأخطل ينشر النتاجات الشّعريّة لجورج صيدح في جريدته الأدبية (البرق).
ولا غرابة أن يصدر مدح نبيّ الاسلام عن شاعر مسيحي، فأيّ محب للجمال والكمال يمكن أن لا يصدح بما يعبّر عن الاعجاب بمجمع الكمال والجمال محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

قال هذا الأديب:

لا يعجز الله الذي

إن قال كن للشيء كان

أمر الرمال فأطلعت

صحراء يثرب إقحوان

للرّسل آياتٌ وهذا

الطفل آيته بيان

الروح يملي ما يترجمه

ونعم الترجمان

بالضادّ آذن ربّه

فتخّلدت لغة الأذان

يا صاحبيّ بأيّ

آلاء الرسّول تكذبّان

 

 


ويستمّر الأديب اللبناني جورج صيدح في بيان ما أنجزه خاتم المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) مصورّاً ذلك بصور فنية جميله فقال:

شرفاً حراء الغار هل

كحراء في الدنيا مكان

أخذ الشهادة من شفاه

المصطفى أخذ البيان

وتنزلت أم الكتاب

على اليتيم مع اللّبان

يا صاحبيّ بأي

آلاء النبي تكذّبان

 

 


وينتقل الشاعر صيدح الى مخاطبة نبيّ الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) مستنجداً به لنجاة الأمة، قائلاً:

يا من سريت على البراق

وجزت أشواط العنان

آن الآوان لأن تجدّد

ليلة المعراج.. آن

عرّج على القدس الشريف

ففيه أقداسٌ تهان

ماذا دهاهم؟ هل عصوك

فأصبح الغازي جبان

أنت الذي علمّتهم

دفع المهانة بالسّنان

ونذرت للشهداء جناّت

وخيرات حسان

يا صاحبيّ بأي

آلاء النبي تكذبان؟!

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة