أكثر من خمسين ألف زائرة مُستفيدة يوميّاً يتزوّدن من بركات صاحب الجود أبي الفضل العبّاس ـ عليه السَّلام ـ في رحلتهنّ الملكوتيّة الى كربلاء، التي يقصدن فيها اللَّحاق بالركب الحسينيّ الذي دعا إليه أبو عبد الله الحسين ـ عليه السَّلام ـ في العاشر من محرّم.
مسؤولةُ شعبة الخطابة الحسينيّة السيّدة تغريد التميمي بيّنت لشبكة الكفيل قائلةً: “يقدّم المجمّع خدماتٍ متنوّعة وتستنفر المتطوّعات جهودهنّ في منشآته المتمثّلة بأربعة قاعات منام سعة كلّ قاعة أكثر من (300) زائرة، إضافةً إلى المفرزة الطبّية، لتهيئة وتقديم كلّ ما تحتاجه الزائرة في أربعينيّة الإمام الحسين عليه السَّلام.
توضع الخطّة الفعليّة للكادر النسويّ في مجمّع الشيخ الكلينيّ الخدميّ النسويّ قبل شهرين من الزيارة الأربعينيّة لتوفير كلّ ما تحتاجه الزائرة، ونقصد بالاحتياجات التي أوصى بها سماحةُ المتولّي الشرعيّ السيد أحمد الصافي أن لا تقتصر الحاجة فقط على الاحتياجات المادّية فحسب، وإنّما نحتاج في ظلّ هذه المرحلة الراهنة إلى احتياجات ومستلزمات تثقيفيّة وفكريّة”.
وأضافت التميمي: “نقدّم في مجمّع الشيخ الكليني عدداً من الفعّاليات الثقافيّة، التي تهدف إلى صناعة زائرة حسينيّة تتّخذ من نهج السيّدة زينب ـ عليها السَّلام ـ طريقاً لها، هيّأنا مسابقةً قرآنيّة لعددٍ من المحاور التوعويّة التي تكون من خلال تفسير بعض الكلمات القرآنيّة في الآيات التي نردّدها في الصلوات اليوميّة، وتصحيح القراءة لسورة الفاتحة، أمّا ما يخصّ التبليغ النسويّ فكان التنظيم لهذه الزيارة من خلال استنفار أربعين مبلّغة في شعبة الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في تقديم نقاشات تربويّة اجتماعيّة بالأخصّ للفتيات المراهقات، فالزيارة الأربعينيّة هي ميدانٌ زاخر للاطّلاع على الأمور التي يجب التركيز عليها، لإيجاد حلول جذريّة لعددٍ من الأمور التربويّة والاجتماعيّة، بالإضافة إلى برامج مدروسة للطفل من أجل إيجاد بذرةٍ صالحة لمجتمعٍ حسينيّ”.
خدماتٍ متنوّعة
خدماتٌ كبيرة يقدّمها مجمّع الشيخ الكلينيّ (قدّس سرّه) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة للزائرين، هذا المجمّع الذي يقع على الطريق الرابط بين كربلاء وبغداد ويبعد مسافة (17 كم) عن منطقة ما بين الحرمين الشريفين، يوفّر كلّ ما يحتاجه الزائرون من وسائل الراحة كالمنام والطعام والمرافق الصحيّة والخدمات العلاجيّة.
وعن الخدمات التي يقدّمها هذا المجمّع بيّن مسؤولُه السيد علي مهدي الصافي لشبكة الكفيل قائلاً: “عندما بدأت زيارة العاشر من محرّم الحرام قمنا بتقسيم المجمّع الى قسمين، قسم خاصّ بالرجال وقسم خاصّ بالنساء، وكذلك تجهيز المجمّع بالفراش الجديد وصيانة الصحّيات التابعة له”.
وأضاف: “هناك كادرٌ نسويّ من الشُّعب النسويّة العاملة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مضافٌ اليهنّ عددٌ من المتطوّعات البالغ عددهنّ أكثر من (50) متطوّعة، يساعدن في تقديم الخدمات للزائرات التي تشمل وجبات الطعام والطبابة وغيرها”.
وتابع: “كذلك قسم الرجال يوجد فيه عددٌ من المتطوّعين البالغ عددهم أكثر من (80) متطوّعاً من منتسبي مؤسّسة قمر بني هاشم ـ عليه السَّلام ـ، التي كان لها باعٌ طويل في خدمة العتبات المقدّسة لا سيّما العتبة العتبة العبّاسية المقدّسة،علماً بأن هذه المؤسّسة تخدم لأوّل مرّة في موقع مجمّع الشيخ الكليني، بالإضافة الى المنتسبين الموجودين في المجمّع”.
وأشار الصافي: “هناك ثلاث وجبات طعامٍ تقدّم للزائرين فضلاً عن الفواكه المتنوّعة والحلويات والشاي والماء باستمرار وعلى مدار أربعة وعشرين ساعة، إذ يقوم كادر المجمّع مع المتطوّعين بإعداد (10.000) وجبة طعام لكلٍّ من فترة الغداء والعشاء، علماً بأنّ هناك مبيتاً يوميّاً للزائرين في المجمّع يبلغ عددهم (5000) زائر رجالاً ونساءً، وهي في تزايد كلّما قربت زيارة الأربعين”.
مؤكّداً: “المجمّع يقوم بتقديم خدماتٍ في الواجهة الأماميّة تشمل الإجابة عن الأسئلة الشرعيّة للنساء والرجال، وكذلك يوجد مركزُ مفقودين وآخر للتعريف بالتائهين ومحطّة لتعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة وخدمات متنوّعة أخرى”.
موقع ضيافة الكرار يواصل تقديم خدماته
يواصل موقع الضيافة والاستراحة (موقع الكرار) التابع للعتبة العلوية المقدسة قرب عمود 99 في المدخل الجنوبي لمدينة النجف الأشرف تقديم وجبات الطعام والضيافة ومختلف الخدمات الساندة للزائرين الوافدين من داخل العراق وخارجه للتشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ قبل توجههم الى كربلاء المقدسة لإحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين عليه السَّلام.
وقال مسؤول الموكب في تصريح للمركز الخبري ” يتواصل عملنا في تقديم مختلف الخدمات للسنة الثالثة على التوالي مع تواصل توافد الزائرين وزيادة أعدادهم بالاقتراب من يوم الأربعين، فقد تجاوزت أعداد الوجبات الغذائية المقدمة للزائرين الخمسة آلاف وجبة غذائية للفترات الثلاثة مع توفير وتوزيع المياه النقية الصالحة للشرب والفواكه الطازجة ومختلف الخدمات الساندة الطبية والعلاجية، وإرشاد الزائرين، وغيرها وعلى مدار 24 ساعة متواصلة”.تفقد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي، استراحة المرتضى الكبرى المعدة لخدمة زائري الأربعين على طريق يا حسين برفقة أعضاء اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين.
واطلع المهندس الشيخ راضي بمعية الأعضاء على الخدمات المعدة لخدمة الزائرين ، في مضيف الاستراحة المقام من قبل قسم مضيف العتبة المقدسة، والمفرزة الطبية التابعة لقسم السلامة المهنية والصحة والبيئة، وعمل الكوادر الاعلامية في فضائية الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ ، ومركز المحسن لثقافة الأطفال، ومركز الترجمة التابع لقسم الإعلام، ومحطات الاجابة عن المسائل الشرعية المعدة من قبل قسم الشؤون الفكرية والثقافية ، والاستراحات القرآنية المعدة من قبل مركز القرآن الكريم ، وعمليات الانتاج والتوزيع للمياه النقية في معمل نبع العتبة،، ومركز صيانة الهواتف النقالة لقسم المراقبة والاتصالات، والأعمال الميدانية لأقسام حفظ النظام والشؤون الخدمية وبقية الأقسام الساندة في الموقع.
جهود مضاعفة في تخزين وتجهيز مواكب العتبة العلوية
يعد موقع مجمع المقداد المخزني التابع لقسم المخازن بالعتبة العلوية المقدسة أحد المواقع الكبرى المتميزة بتقديم الخدمات لزائري أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ على طريق "ياحسين" بين النجف وكربلاء ، نظرا لقيامه بمهمتي التخزين والتوزيع لمواكب العتبة والزائرين من المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات.
وعن طبيعة الخدمات التي يتولاها المجمع، قال مسؤول الموقع السيد ماجد الخطيب ” يعد موقع “مجمع المقداد” أحد المواقع الرئيسية على طريق "يا حسين" والذي وجه بإقامته الأمين العام للعتبة المقدسة و(اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين) مع تقديم جميع سبل الدعم المادي واللوجستي والمعنوي والإعلامي “.
وأضاف ” بدأنا العمل بتقديم الخدمات للزائرين الكرام بشكل مبكر وابتداء من يوم السابع من صفر، وتشمل الخدمات التي يقدمها الموقع توزيع الوجبات الغذائية للفترات الثلاث (الفطور، والغداء، والعشاء) ، وقد بدأنا بثلاثة آلاف وجبة يومياً سرعان ما تم زيادتها مع تزايد التوافد المليوني من الزائرين يقدمها موكب أمير المؤمنين عليه السلام داخل المجمع “.
وتابع ” كما يقدم موقع (موكب مجمع المقداد) الذي أطلق عليه اسم (موكب أبناء أمير المؤمنين) خدمات الاستراحة والمبيت للزائرين من خلال تهيئة قاعة كبرى لهذا الغرض، إضافة إلى الخدمات الساندة المتمثلة بتوزيع المياه الصالحة للشرب ، ووحدات الغسل والصحيات وغيرها من الخدمات الساندة، ويستمر المنتسبون العاملون بتقديم الخدمات للزائرين طوال ساعة اليوم بدون انقطاع.
المركز الطبي يستنفر طاقاته لخدمة الزائرين
تزامنا مع حلول زيارة اربعين الامام الحسين ـ عليه السَّلام ـ وتوافد ملايين الزائرين الى مرقد الامامين العسكريين ـ عليهما السَّلام ـ استنفر المركز الطبي التابع للأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة جميع كوادره الطبية لتقديم الخدمات للزائرين الكرام.
مسؤول المركز الطبي الاستاذ أرشد رحيم الغزالي اوضح لإعلام العتبة المقدسة عن ماهية الخدمات الطبية المقدمة قائلاً: ” مع قرب حلول زيارة اربعين الامام الحسين ـ عليه السَّلام ـ والتي تشهد فيه العتبة المقدسة توافد ملايين الزائرين استنفر المركز الطبي كوادره لتقديم الخدمات الطبية للزائرين الكرام وعلى مدار الساعة وفق الخطة الموضوعة من قبل ادارة المركز”.
الغزالي اضاف انه ” تم تهيأة سيارات الاسعاف للحالات الطارئة كما تم الاتفاق مع مستشفى محمد الماجد لنقل الحالات المستعجلة كما وتم الاتفاق مع مستشفى سامراء لاستقبال الحالات المرضية خلال مراسيم الزيارة المليونية “.
وختم الغزالي بالقول” توجد بعض الكوادر الطبية من الرجال والنساء من خارج العراق لتقديم خدماتهم الطبية للزائرين الكرام كما تم تجهيز كافة انواع الادوية والمستلزمات الطبية”.
جهود مكثفة للعتبة الكاظمية
تتلاحم الجهود لترتقي بواقع الخدمة في العتبة الكاظمية المقدسة مُعبرةً عن الولاء والوفاء للقضية الحُسينية وإحياء شعائرها، حيث سجّلت وحدة التصاميم التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية مواقف مهمة في أدائها وتنفيذ خطتها في موسم الأربعين تحدث عنها مدير وحدة التصاميم المهندس صلاح حسن عبود قائلاً: استناداً إلى توجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، ومتابعة اللجنة المشرفة على زيارة أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ قام فريق الطباعة الرقمية في وحدة التصاميم بجهود استثنائية من خلال تصميم وطباعة أعداد كبيرة من الفلكسات والبوسترات الخاصة بمناسبة أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ والتي تتضمن الزيارات والتعازي والأقوال والأحاديث المأثورة، وطباعة المنشورات الخاصة بمشروع الحوزة العلمية الشريفة التبليغي، فضلاً عن تلبية حاجات أقسام العتبة في تصميم وطباعة والتوجيهات والإرشادات واللوحات التعريفية وعلامات الدلالة وبلغات متعددة لتسهم في تسهيل مهمة حركة الزائرين والوافدين ونشر ثقافة زيارة الأربعين وفضائلها.