جاء ذلك خلال الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين إيران والسويد التي انعقدت اليوم الأربعاء في طهران، برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية سيد عباس عراقجي، ونائبة وزيرة الخارجية السويدية "آنيكا سودير".
واعتبر عراقجي وتيرة التفاعل والتعاون بين البلدين بأنها مقبولة ومتزايدة على صعيد العلاقات الثنائية، والاقليمية، والدولية؛ قائلا انه على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها الحظر والضغوط القصوى، الا ان الجمهورية الاسلامية حاولت ابقاء نوافذ التفاعل والدبلوماسية مفتوحة، لكن أوروبا ومع الأسف اعتمدت الدعم السياسي فقط وامتنعت عن بذل التكاليف لاستمرار هذا الاتفاق.
وتابع، ان قرار إيران في رد الفعل على السياسات الأميريكة غير المقبولة يتمثل في انتهاج ستراتيجية المقاومة القصوى والفاعلة أمام الضغوط القصوى.
وأكد مساعد وزير الخارجية، ان إيران تتوقع من أوروبا أن تتخذ مواقف بناءة وأن تبذل جهودا حقيقة وتتحمل التكاليف لاعادة بناء الثقة.
وصرح: ان المنطقة تشهد مع الأسف تصاعداً في التوترات والأزمات وتعرض الاستقرار والأمن للخطر جراء السياسات والتصرفات الخاطئة لبعض اللاعبين على الساحة؛ مؤكدا ان الأمن في المنطقة غير قابل للتجزئة... ولهذا يجب أن تكون حرية التنقل وأمن الطاقة للجميع. وان إيران تقدمت بالعديد من المقترحات حتى الآن، كان آخرها "مبادرة هرمز للسلام" القائمة على دول المنطقة وعلى أساس مبدأ عدم التدخل والعدوان.
وأضاف عراقجي، ان ايران تدعو كافة الدول بمن فيها السويد للتعاون في دفع هذه المبادرة.
من جانبها، أكدت أنيكا سودير على إرادة السويد السياسية في مواصلة التعاون الثنائي على مستوى فاعل وتسوية القضايا العالقة في هذا الصدد وأضافت، ان السويد وتناغما مع نهج الاتحاد الأوروبي دعمت على الدوام الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه؛ الاتفاق الذي يعود بنتائج ايجابية على جميع الأطراف ويصب في مصلحتهم كافة.
وتابعت، ان السويد ما زالت متفائلة بأن يبقى الاتفاق النووي وبفضل الجهود الأوروبية قائما من أجل ضمان مصالح ايران واستمرار التعاون معها.
وفيما أشارت الى أهمية استمرار الاتفاق النووي، أكدت ضرورة تعزيز الجهود من قبل جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف الهام.
وفي سياق آخر، أعربت سودير عن قلقها حيال التطورات الحالية في المنطقة قائلة، ان استمرار التوترات والأزمات وتوسيع رقعتها أثبتت بأن الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد؛ مؤكدة استعداد بلادها لدعم كافة الجهود والمبادرات القائمة.
كما أعربت نائبة وزيرة الخارجية السويدية عن شكرها لايران على إطلاق السفينة البريطانية التي تمتلكها شركة سويدية.
وبحث الجانبان خلال هذه الجولة من المشاورات، أهم القضايا والتطورات الدولية وكذلك المواضيع ذات الصلة بالعلاقات بين البلدين.