السلام عليكم أعزاءنا، لخطيب المنبر الحسيني المرحوم الشيخ الوائلي قصيدة غراء في مدح الزهراء عليها السلام نقرأ بعضاً منها في هذا اللقاء، قال رضوان الله عليه:
كيف يدنو الي حشاي الداء
وبقلبي الصديقة الزهراءُ
من أبوها وبعلها وبنوها
صفوة ما لمثلهم قرناء
افق ينتمي الي افق الله
وناهيك ذلك الانتماء
وكيان بناه احمد خلقا
ورعته خديجة الغراء
وعليّ ضجيعه بالروح
صنعته وباركته السماء
ثم ينتقل الشيخ الوائلي في مديحته الفاطمية الي ذكر ما جري عليها من الجفاء بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وآله في ابيات طويلة نختار بعضها:
ايّ دهماء جللت افق الاسلام
حتي تنكر الخلصاء
اطعموك الهوان من بعد عزّ
وعن الحب نابت البغضاء
أأضيعت آلاء أحمد فيهم
وضلال ان تجحد الآلاء
أو لم يعلموا بانك حب
المصطفي حين تحفظ الآباء
أفأجر الرسول هذا وهذا
لمزيد من العطاء الجزاء
أيها الموسع البتولة هضماً
ويك ما هكذا يكون الوفاء
بلغة خصها النبي لذي القربي
كما صرّحت به الأنباء
لا تساوي جزءاً لما في
سبيل الله اعطته أمها السمحاء
ثم فيها الي مودة ذي القربي سبيل
يمشي به الأتقياء
نهنهي يا ابنة النبي عن الوجد
فلا برّحت بك البرحاء
وأريحي عينا وان اذبلتها
دمعة عند جفنها خرساء
وانطوى فوق اضلع كسروها
فهي من بعد كسرهم انضاء
وجبين محمد كان يرتاح
إليه مبارك وضّاء
لطمته كف عن المجد
والنخوة فيما عهدتها شلاء
وبجفن الزهراء طيف تبدي
فيه وجه الحبيب والسيماء
وذراعا خديجة وابتهال
الام تشتاق فرخها ودعاء
فتمشت بجسمها خلجات
ومشي في جفونها إغماء
وبدت في شفاها همهمات
لعليّ في بعضها إيصاء
بيتيمين وابنتين ويا للأم
نبض بقلبها الأبناء
كانت هذه مستمعينا الأكارم أبيات مختارة من المديحة الفاطمية التي أنشأها الشيخ أحمد الوائلي رضوان الله عليه والي لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.