ومع تركيب هاتين الميزتين مع الميزة الرئيسية لزوارق حرس الثورة اي السرعة ستشكل هذه الزوارق قوة كبيرة امام تهديدات الاعداء.
وربما يمكن اعتبار الزوارق السريعة الميزة الاكبر للقوة البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، وفي الوقت ذاته اكبر تحد عملاني وتكتيكي للاسطول البحري الاميركي في المنطقة.
واورد المعهد الاميركي "المركز الدولي لامن الملاحة البحرية" في تقرير له ان الهجوم الجماعي كتكتيك للقوة البحرية لحرس الثورة والذي تقوم خلاله مجموعة كبيرة من الزوارق السريعة بالهجوم على هدف واحد، نقطة الضعف للقوات البحرية الاميركية.
ويعد الزورق السريع "يا مهدي" لحرس الثورة اول زورق مسير لايران وهو مزود بـ3 مواقع لاطلاق القذائف وبامكانه حمل المتفجرات ليصبح بمثابة قنبلة متحركة في البحر.
ويبلغ طول هذا الزورق اقل من 12 مترا وارتفاعه 1.5 متر، مما يجعل سطح مقطعه الراداري واطئا وبالتالي انخفاض امكانية الكشف عنه واصابته من قبل العدو.
وتبلغ اقصى سرعة للزورق 50 عقدة بحرية (اكثر من 90 كم في الساعة).
وقد اكد القائد العام لحرس الثورة اللواء سلامي في تصريح له الاربعاء بانه علينا التحرك نحو تصنيع الزوارق الحربية المسيّرة واضاف، ان التوصل الى مثل هذا الانجاز ممكن في ضوء التكنولوجيا التي نمتلكها.
اما المحور الثاني للزوارق البحرية المستقبلية لحرس الثورة فسيكون التخفي عن الرادار، حيث اكد اللواء سلامي على هذا الامر وقال، ان قطعنا البحرية يجب ان تحظى بقدرة الاختفاء عن الرادارات والعيون المسلحة وغير المسلحة.
كما اكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الادميرال علي رضا تنكسيري على هذا المحور واعتبر التهرب من الرادار وقدرة التخفي الخطوة القادمة في مجال صنع الزوارق وقال، انه علينا في المرحلة القادمة العمل على توفير امكانية تخفي الزورق وجعله ذكي الطابع.