البث المباشر

آية الله الشيخ محمد تقي بهجت (رحمه الله)

الأربعاء 30 يونيو 2021 - 16:16 بتوقيت طهران
آية الله الشيخ محمد تقي بهجت (رحمه الله)

مقتطفات من سيرة العالم‎ ‎الرباني آية الله الشيخ محمد تقي بهجت دام ظله‎.

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله آل الله، واللعن على أعدائهم أعداء الله.. يكفينا ‏اقتطاف وردة من بستان هذه الدنيا، ويكفينا من هذه الأرض مكان واحد تحت ظلال الشجرة، ‏والله - تعالى- معنا فما هو الداعي لطلب المزيد؟!.. ويكفينا الانشغال في الحديث والأنس مع ‏الله تعالى.‏
وعندما تنظر إلى عبادته تراها عبادة أسطورية، وبعيدة عن التصديق، وهي كالعبادة التي تنقل ‏عن الأولياء الماضين.. فهل تصدق بأنه يصلي صلاة الليل كل يوم بهدوء وتأن، ويقرأ كل ‏يوم زيارة الجامعة الكبيرة، وزيارة عاشوراء الكاملة مع اللعن والسلام مائة مرة، ويقرأ دائماً ‏دعاء الصباح، وزيارة سيدة نساء العالمين، والسيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، ويصلي ‏دائماً صلاة جعفر الطيار، ويسجد السجدات الطويلة دائماً، ويذكر الله –تعالى- في كل حين ‏ومن دون انقطاع أبداً ولو للحظة واحدة، ويعبد الله كثيراً، ويقوم بعبادات لم نسمع بها أبداً، ‏ويكفينا القول عنه: بأننا لا نعلم بأنه ملك أو إنسي؟!.. وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا!...‏
وعندما تنظر إلى انشغاله بالتحقيق والتعليم - وهو لا يزال يدرس ويدرس وله من العمر ما ‏يقارب التسعين عاماً - وكأن صحبته للكتاب والدفتر والتحقيق أصبحت جزءاً من شخصيته ‏وسماته، وربما أنه قام بمجاهدة نفسه وتنمية مواهبه في الصعيد الأخلاقي والعرفاني منذ ‏سنوات المراهقة، فلهذا ينقل عنه حكايات عجيبة وغريبة عن اهتمامه بالكتب والكتابة من ذلك ‏الحين.‏
وكان الإمام يوصي جماعة المدرسين ليطلبوا منه أن يدرس الأخلاق، بل أرشد الإمام ذات ‏مرة أعضاء مجلس الخبراء لينتفعوا من الشيخ بهجت في سلوك السبيل المعنوي، وعندما تبين ‏البعض الهدوء الظاهري الذي كان الشيخ بهجت متصفاً به إزاء الأمور الاجتماعية والسياسية ‏‏- وذلك قبل مرجعيته- وذكروا ذلك للإمام الخميني، قال الإمام: يكفينا دعاء الشيخ بهجت.‏
ومن حسن الحظ طبعت لحد الآن عدة كتب حول بيان حالات وكرامات، والتعاليم الأخلاقية ‏والعرفانية والسياسية المرتبطة بشخصية آية الله الشيخ بهجت دام ظله، وقد احتوت بعض ‏الكتب الأخرى أيضاً على بعض النكات المهمة جداً في هذا المجال.. ولكننا مع ذلك بحاجة ‏إلى كتابات أكثر دقة، وأرفع علمية.‏
ونحن أيضاً نكتفي في هذا المقام بالإشارة إلى أمور من سيرته وكرامات من سلوكه:‏
الأولى: يقول آية الله عباس القوجاني: كانت بيني وبين الشيخ بهجت صداقة حميمة، فرأيته ‏فترة عند دراسته في النجف الأشرف يتناول طعام العشاء بمجرد غروب الشمس، ثم يتجه نحو ‏النوم، ولا يوقد المصباح للمطالعة أو الدراسة، فظننت بأنه يرقد في أول الليل ليستيقظ ساعتين ‏أو ثلاث ساعات قبل أذان الصبح، ولكنني عرفت بعد ستة أشهر بأن الشيخ بهجت لم يكن ‏عنده وقود للمصباح، وكان يكتم هذا الأمر بحيث لم يلتفت إليه أحد، وكان الشيخ بهجت أيضاً ‏لا يشتري شيئاً من أصحاب المحلات بالسلف.‏
الثاني: ذهبت في يوم ۱٤شهر رمضان المبارك عام ۱٤۱٦ إلى منزله لأكون معه خلال فترة ‏ذهابه من المنزل إلى المسجد، ولأصلي صلاة الظهر والعصر بإمامته. وبعد خروجه من ‏المنزل، جاءه شخص بعد لحظات وعرّف نفسه ثم قال: أنا أعمل طيلة عشرين عاماً في ‏طباعة الكتب ونشرها، فهل تمنحونني الإذن بجمع النكات الأخلاقية التي تذكرونها خلال ‏الدرس وطباعتها؟..‏
قال آية الله بهجت (دام ظله): نحن لم ندرس الأخلاق، إنما هو درس الفقه والأصول الذي ‏يؤدي إلى بيان هذه المسائل!..‏
قال ذلك الناشر: نجمع ونطبع تلك الأمور الواردة في درس الفقه، والأصول والكلام الذي ‏تنقلونه من العظماء الماضين.‏
قال سماحة الأستاذ: بشرطين:
الأول: عدم ذكر اسمي.
والثاني: ينبغي أن تكتب الأمور كما ‏ذكرتها وأن لا يضاف عليها أو ينقص منها حرف واحد!..‏
فرد الناشر: لا يضاف على كلامكم ولا ينقص منه شيء - إن شاء الله- ولكن لا يمكن عدم ‏ذكر اسمكم، فإن المطبوع سيكون مجهول القائل!..‏
قال الشيخ بهجت: لا.. في هذه الحالة لا أسمح لكم بذلك ولا أمنحكم الإذن.. اكتبوا على ‏الغلاف: (أحد أهل العلم) وأنا لحد الآن لم أسمح لأحد أن يذكر اسمي.‏
الثالث: جاء ذات يوم أحد المفسدين في الساحة الاقتصادية إلى آية الله بهجت، وكان يعطي هذا ‏الشخص لكبار الشخصيات والمسئولين الكثير من الأموال من أجل استمالتهم والانتفاع منهم ‏بعد ذلك لأغراضه الشخصية، واستمر هذا الشخص على هذا المنوال حتى اطلع السيد القائد ‏بحكمته ودرايته على أعماله، فبعث به إلى المحكمة حتى صدر عليه الحكم المطلوب، فجاء ‏هذا الشخص قبل فضيحة أمره إلى آية الله بهجت، وكأنه - والعياذ بالله- كان يطمع به فلم ‏يستقبله آية الله بهجت، وقال له عند الباب: اذهب وقل: استغفر الله إزاء جميع الأعمال الحسنة ‏والسيئة التي قمت بها!.. ثم اتضح بعد ذلك بأن الأعمال الحسنة التي كان يقوم بها هذا ‏الشخص من قبيل العطاء لهذا وذاك ومساعدة الآخرين، كان منشؤها القروض الطائلة التي ‏كان يأخذها بدهاء وشيطنة من البنوك باسم العمران، وكان يصرفها في سبيل أغراضه ‏الشخصية وأعماله السيئة.‏
الرابع: شارك العقيد علي قلي بور في الحرب المفروضة، فجرح فيها بشدة بحيث بلغ إلى حد ‏الشلل، ولكنه رأى لزوم عودته مرة أخرى إلى ساحة القتال، فنصحه البعض وأكدوا عليه ‏البقاء في الخطوط الخليفة للجبهة، فقرر هذا العقيد أن يأخذ استخارة عند آية الله الشيخ بهجت ‏‏–دام ظله- حول ذهابه إلى الجبهة.. ويقول العقيد علي قلي بور: قال لي آية الله بهجت وأنا لم ‏أخبره بقصدي، ومن دون استخارة: (لست مكلفاً بهذا الأمر وأنت في هذه الحالة). ‏
*******

مقتطفات من مواعظه وتوصياته‎ ‎فى باب الأذكار والأوراد

توصياته للشفاء من المرض:
قم بهذه الأعمال، ولتكن نيتك شفاء المريض إذا لم يكن موته من الأمور الحتمية:
‏۱. اجعل كمية قليلة من تراب مدفن سيد الشهداء (عليه السلام) في ماء زمزم، ثم اقرأ عليه ‏سورة الحمد سبعين مرة، وأعطه للمريض ليتناول منه كل يوم في أوقات متعددة، حتى يشفى.
۲. أعطوا الصدقة لفقراء متعددين، وإن كان مقدار الصدقة لكل واحد منهما قليلاً.
‏۳. اقرؤوا سورة الحمد سبع مرات في كل يوم بنية شفاء المريض.‏
‏٤. ليقرأ كل من يذهب لعيادة المريض سورة الحمد لشفائه.‏
‏٥. اذهبوا بالمريض إلى المشاهد (مراقد المعصومين عليهم السلام و..) وإذا لم يتمكن فليتوجه ‏المريض بقلبه إلى ذلك المشهد، وليزر صاحب ذلك المشهد، ويكفي ذهابه إلى ذلك المزار بنية ‏الشفاء.
‏٦. اقرؤوا مصائب أهل البيت (عليهم السلام) عند المريض بحيث يتأثر وينقلب حاله.
‏۷. اقرؤوا حديث الكساء (بصورة مكررة) للشفاء وأوقدوا العود في المجلس الذي يقرأ فيه هذا ‏الحديث.
‏۸. اذبحوا شاة وأعطوا لحمها إلى الفقراء نذراً.‏
‏۹. يصلي المريض بعد صلاة الصبح ركعتي صلاة الحاجة، وليقل بعد ذلك ثلاث مرات: ‏‏«اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وعافني بعافيتك من بلائك، فإني عبدك وابن عبدك». ثم ‏ليقل أيضاً مرة واحدة: (بحرمة الإمام الكاظم عليه السلام).‏

*******

توصياته لإبطال السحر

إن المسحور أو المصاب بالعين أو يحتمل ما شابه ذلك، يعمل وفق هذه التعاليم السبعة:‏
‏۱. يؤذن عند وقت الأذان بصوت عال وواضح في المكان الذي يعيش فيه.‏
‏۲. ليقرأ خمسين آية من القرآن جهراً وبصورة واضحة بعد صلاة الصبح.‏
‏۳. ليقرأ المعوذتين؛ (سورتي الفلق والناس) كثيراً.‏
‏٤. ليقرأ قبل النوم (سور القلاقل)؛ أي سورة الكافرون، الإخلاص، الفلق، والناس.‏
‏٥. ليحمل معه (في جيبه على سبيل المثال) قرآنا يحتفظ به.‏
‏٦. ليقرأ آية الكرسي كثيراً، ولكتب هذه الآية في بيته.‏
‏۷. ليحمل معه حزر الإمام الجواد (عليه السلام) في الخاتم على سبيل المثال.‏

*******

توصيته للحفظ والوقاية

للحفظ الوقاية اقرأ في كل صباح وغروب ثلاث مرات: «اللهم اجعلني في درعك الحصينة ‏التي تجعل فيها من تريد».‏

*******

توصيته للعثور على الضالة أو الأشياء المسروقة

للعثور على أي شيء ضال أو مسروق - ولو كان إنساناً- اقرؤوا هذا الذكر كثيراً حتى تعثروا ‏على ذلك الشيء: (أصبحت في أمان الله، أمسيت في جوار الله).‏
توصيته لزيادة الرزق:‏
إن من يطلب زيادة الرزق، فليقل هذا الذكر كثيراً، وليصل على محمد وآل محمد مرة واحدة ‏في بداية الذكر ونهايته، فإذا أراد قراءة هذا الذكر ۱۱۰ مرة فليصل صلاة واحدة على محمد ‏وآل محمد، ثم يقرأ الذكر ۱۱۰ مرة، ثم يصل صلاة أخرى على محمد وآل محمد.. والذكر ‏هو: اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك.‏

*******

توصيته لطلب الأولاد

‏۱. عن أبي جعفر الأول محمد الباقر بن علي الحسين (عليه السلام) أن رجلاً شكا إليه قلة ‏الولد، وأنه يطلب الولد من الإماء والحراير فلا يرزق به، وهو ابن ستين سنة، فقال عليه ‏السلام: قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة، وفي دبر صلاة الفجر: ‏سبحان الله سبعين مرة... وأستغفر الله سبعين مرة، وتختمه بقول الله عز وجل: «اسْتَغْفِرُوا ‏رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً / يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً / وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ ‏جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً». ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة فإنك ترزق - بإذن الله- ذكراً سوياً، ‏قال: ففعلت ذلك ولم يحل الحول حتى رزقت قرة عين.‏
‏۲. عن زرارة عن أبي جعفر(ع) قال: وفدت إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ علي الإذن حتى ‏اغتممت، وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولد له، فدنا أبو جعفر(ع) فقال: هل لك أن توصلني ‏إلى هشام فأعلمك دعاء يولد لك ولدا؟
فقال: نعم، وأوصله إلى هشام، فقضى حوائجه.. فلما ‏فرغ فقال له الحاجب: جعلت فداك الدعاء الذي قلت لي!.. فقال: نعم، تقول في كل يوم إذا ‏أصبحت و أمسيت: (سبحان الله) سبعين مرة، وتستغفر الله -عز وجل- عشر مرات، ‏وتسبحه تسع مرات، وتختم العاشرة بالاستغفار تقول: «أستغفر الله إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً / يُرْسِلِ السَّماءَ ‏عَلَيْكُمْ مِدْراراً / وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهار».. فقالها الحاجب ‏فرزق ذرية كثيرة، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله(ع)..
قال: سليمان فقلتها ‏وتزوجت ابنة عمي، وقد أبطأ علي الولد منها، وعلمتها أهلي فرزقت ولدا، وزعمت المرأة ‏حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها، وعلمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير.‏

*******

توصيته لتحقق الزواج

سؤال: لا يتحقق زواج إحدى البنات. ولم يأت لحد الآن نصيبها، وهذه البنت تطلب منكم ‏الإرشاد والتوجيه.‏
الجواب: لتصل صلاة جعفر الطيار، ثم تقرأ بعد ذلك دعاء وارداً في كتاب زاد المعاد ‏للمجلسي(۱)، ودعاء خاصاً للقراءة في هذا الوقت(۲)، ثم لتسجد وتسعى لتبكي حتماً - ولو ‏بمقدار قليل- فإذا أغرورقت عيناها بالدموع، فلتطلب حاجتها، فإن لم تتحقق حاجتها، فلتعلم ‏بأنها قرأت هذا الدعاء قليلاً أو أنها لم تقرأه باعتقاد كامل.. وقال سماحته أيضاً مرة أخرى في ‏مقام الإجابة على هذا السؤال: اقرؤوا كثيراً آية: «رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ‏وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً».‏

*******

توصيته لتقوية الفهم والحافظة

لتقوية الفهم ونورانية الإدراك والحافظة، اقرؤوا بعد الصلاة هذا التسبيح: «سبحان من لا ‏يعتدي على أهل مملكته!.. سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب!.. سبحان الله ‏الرؤوف الرحيم!.. اللهم اجعل لي في قلبي نوراً وبصراً وفهماً وعلماً؛ إنك على كل شيء ‏قدير». ‏‏
(۱) ان الذى وجدناه فى زاد المعاد هو هذا الدعاء: «يا عدتي عند شدتي، يا رجائي عند ‏مصيبتي، يا مؤنسي عند وحشتي، يا صاحبي عند غربتي، يا وليي عند نعمتي، يا غياثي ‏عند كربتي، يا دليلي عند حيرتي، يا غنائي عند افتقاري، يا ملجأي عند اضطراري، يا ‏معيني عند مفزعي».
(۲) «بسم الله الرحمن الرحيم .. سبحان من لبس العز وتردى به، سبحان من تعطف بالمجد ‏وتكرم به، سبحان من لا ينبغى التسبيح الا له، جل جلاله، سبحان من احصى كل شىء ‏بعلمه، وخلقه بقدرته، سبحان ذى المن والنعم، سبحان ذى القدرة والكرم .. اللهم انى اسئلك ‏بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الاعظم، وكلماتك التامات ‏التى تمت صدقا وعدلا، ان تصلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، وان تجمع لي ‏خير الدنيا والاخرة بعد عمر طويل .. اللهم ان الحى القيوم العلى العظيم، الخالق الرازق، ‏المحيى المميت، البدىء البديع، لك الكرم ولك المجد، ولك المن ولك الجود، ولك الامر ‏وحدك لا شريك لك .. يا واحد يا احد، يا صمد يا من لم يلد و لم يولد، ولم يكن له كفوا احد ‏‏.. يا اهل التقوى ويا اهل المغفرة، يا ارحم الراحمين .. يا عفو يا غفور، يا ودود يا شكور، ‏انت ابر بى من ابى وامى، وارحم بى من نفسى ومن الناس اجمعين، يا كريم يا جواد .. ‏اللهم انى صليت هذه الصلوة ابتغاء مرضاتك، وطلب نائلك ومعروفك، ورجاء رفدك ‏وجائزتك، وعظيم عفوك وقديم غفرانك .. اللهم فصل على محمد وال محمد، وارفعها في ‏عليين، وتقبلها منى، واجعل نائلك ومعروفك ورجاء ما ارجو منك، فكاك رقبتى من النار، ‏والفوز بالجنة، وما جمعتَ من انواع النعيم، ومن حسن الحور العين، واجعل جائزتى منك ‏العتق من النار، وغفران ذنوبى وذنوب والدي، وما ولدا، وجميع اخوانى واخواتى المؤمنين ‏والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والاموات، وان تستجيب دعائى، وترحم ‏صرختى وندائى، ولا تردنى خائبا خاسرا، واقلبنى مفلحا منجحا مرحوما، مستجابا دعائى ‏، مغفورا لي يا ارحم الراحمين .. يا عظيم يا عظيم يا عظيم، قد عظم الذنب من عبدك ‏فليحسن العفو منك، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا نفاحا ‏بالخيرات، يا معطى المسئولات، يا فكاك الرقاب من النار، صل على محمد وال محمد ‏وفك رقبتى من النار، واعطني سؤلى واستجب دعائي، وارحم صرختي وتضرعي وندائي، ‏واقض لي حوائجي كلها لدنياي واخرتي وديني، ما ذكرت منها وما لم اذكر، واجعل لي فى ‏ذلك الخيرة، ولا تردني خائبا خاسرا، واقلبني مفلحا منجحا، مستجابا لي دعائي، مغفورا ‏لى مرحوما، يا ارحم الراحمين .. يا محمد يا ابا القاسم يا رسول الله، يا امير المؤمنين، انا ‏عبدكما ومولاكما، غير مستنكف ولا مستكبر، بل خاضع ذليل، عبد مقر، متمسك بحبلكما‏، معتصم من ذنوبي بولا يتكما، اتقرب الى الله تعالى بكما واتوسل الى الله بكما، واقدمكما ‏بين يدى حوائجي الى الله عز وجل، فاشفعا لي فى فكاك رقبتي من النار، وغفران ذنوبي، ‏واجابة دعائي .. اللهم فصل على محمد وآله، وتقبل دعائي، واغفر لى يا ارحم الراحمين».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة