.تأملات في بعض من جوانب
شخصية الأمام الحسين
🔹سبب تسمية الأمام الحسن بكريم أهل البيت
الحسن لقب بكريم أهل البيت لا لأنه يعطي أموال، وينفق أطعمة، الكرم نوع من التضحية، الحسن لقب بكريم أهل البيت لأنه ضحى بأمر لا يضحي به الإنسان العادي، ضحى بشخصيته وموقعه الاجتماعي في سبيل حفظ مصلحة الأمة ووحدتها، وفي سبيل حفظ الأمور العامة للمجتمع الإسلامي، فهو ضحى بأمر عظيم لذلك لقب بكريم أهل البيت.
من هنا نفهم أن تضحية الحسن لا تقل عن تضحية أخيه الحسين، الحسين ضحى بجسده، بحياته، والحسن ضحى بحرمته، وبموقعه الاجتماعي العظيم، وتعرض للاعتداء الواضح، كل ذلك في سبيل مصلحة الأمة،
الحسين ضحى بحياته في سبيل إصلاح الأمة «ما خرجت أشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح»
والحسن ضحى بموقعه الاجتماعي في سبيل مصلحة الأمة «إن الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية هو لي، تركته لإصلاح أمر الأمة، وحقن دمائها» ”هما إمامان قاما أو قعدا“ فكل منهما ضحى بنوع من التضحية، وضحى بطريق من طرق التضحية.
إذن هذا هو السر في تلقيب، وتوصيف الإمام الحسن الزكي بكريم أهل البيت.