بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ من الله ورحمة وبركات ايها الأخوة والأخوات، أطيب تحية نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج، وطائفة من النصوص الشريفة التي ترغبنا في أحد معالي أخلاق أحباء الله وهو خلق (رعاية حقوق الحيوان).
روى الشيخ الصدوق –رضوان الله عليه- في كتاب (الخصال) عن رسول الله –صلى الله عليه وآله- قال:
"للدابة على صاحبها خصالٌ ست: يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضرب وجهها فإنها تصبح بحمد ربها، ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله عزوجل، ولا يحملها فوق طاقتها، ولا يكلفها المشي إلا ما تطيق".
وعن أمير المؤمنين الإمام علي –عليه السلام- كما في الكافي قال:
"إرفق بالبهائم، ولا توقف عليها أحمالها ولا تسقى بلجمها ولا تحمل فوق طاقتها".
وقوله –عليه السلام- "ولا توقف عليها أحمالها" يشير الى ما روي عن رسول الله –صلى الله عليه وآله- أنه أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها فقال: "اين صاحبها؟ مروه فليستعد غداً للخصومة".
فاصل
ويستفاد من الأحاديث المتقدمة –مستمعينا الأكارم- أن التحلي بخلق الرفق بالحيوانات يمثل في الواقع الإستجابة لأمر الله عزوجل برعاية حقوقها، والإساءة إليها يتتبع غضب الله الجبار جل جلاله:
فقد روي في كتاب الوسائل عن رسول الله –صلى الله عليه وآله-: "رأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة، كانت أوثقتها، لم تكن تطعمها ولم ترسلها تأكل من حشاش الأرض، ودخلت الجنة فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه من الماء".
وعن الإمام الصادق –عليه السلام- قال: "إن إمرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت عطشاً".
وعن أمير المؤمنين –عليه السلام- قال: "لا تضربوا الدواب ولا تلعنوها فإن الله يلعن من يلعنها".
فاصل
أيها الأخوة والأخوات، وتصرح الأحاديث الشريفة بحرمة قتل أي شيء من البهائم عبثاً وتعده من أقذر الذنوب التي ينبغي لها لطلاب معالي الأخلاق أن يتطهروا منها؛ روي في كتاب الوسائل:
عن النبي الاكرم –صلى الله عليه وآله- ، قال:
"من قتل عصفوراً عبثاً جاء يوم القيامة يعج إلى الله تعالى يقول: يارب، إن هذا قتلني عبثاً، لم ينتفع بي ولم يدعني آكل من حشارة الأرض- أي نباتها".
وعن الإمام علي –عليه السلام- أنه قضى فيمن قتل دابة عبثاً أو قطع شجراً أو أفسد زرعاً أو هدم بيتاً... أن يغرم قيمة ما إستهلك وأفسد ويضرب جلدات نكالاً..."
وعن الإمام الصادق –عليه السلام- قال: "إن أقذر الذنوب ثلاثة: قتل البهيمة وحبس حق المرأة ومنع الأجير حقه".
فاصل
إنتهى أحباءنا لقاء اليوم من برنامجكم معالي الأخلاق شكراً لكم ودمتم بكل خير