البث المباشر

بيان المؤتمر الاسلامي الدولي - عمان ۱٤۲٦

الأربعاء 25 سبتمبر 2019 - 09:34 بتوقيت طهران
بيان المؤتمر الاسلامي الدولي - عمان ۱٤۲٦

اذاعة طهران - برنامج : علماء المسلمين وفتنة التكفير - فقرة : بيان المؤتمر الاسلامي الدولي - عمان ۱٤۲٦

 

اهلا بكم في هذه الحلقة من برنامج فتنة التكفير، وقد اخترنا لكم فيها مقاطع من البيان الختامي للمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان بتاريخ 27ـ 29 من شهر جمادي الاول سنة 1426 للهجرة.
وقد وقع البان اكثر من مئتين من علماء المسلمين وجاء في بعض فقراته عن فتنة التكفير: 
ان كل من يتبع احد المذاهب الاربعة من اهل السنة والجماعة والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الاباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله. وايضا، ووفقا لما جاء في فتوى فضيلة شيخ الازهر، لا يجوز تكفير اصحاب العقيدة الاشعرية، ومن يمارس التصوف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير اصحاب الفكر السلفي الصحيح.
كما لا يجوز تكفير اي فئة اخرى من المسلمين تؤمن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله(ص) واركان الايمان، وتحترم اركان الاسلام، ولاتنكر معلوماً من الدين بالضرورة، وجاء في جانب آخر من بيان المؤتمر الاسلامي الدولي في عمان: ان ما يجمع بين المذاهب اكثر بكثير مما بينها من الاختلاف.
فاصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الاساسية للاسلام. فكلهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحداً احداً، وبأن القرآن الكريم كلام الله المنزل، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً للبشرية كافة، وكلهم متفقون على اركان الاسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وعلى اركان الايمان: الايمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، واختلاف العلماء من اتباع الذاهب هو اختلاف في الفروع وليس في الاصول، وهو رحمة، وقديماً قيل: ان اختلاف العلماء في الرأي أمر جيد.
وقال علماء المسلمين الذين وقعوا بيان المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عُقد في عمان سنة 1426 في جانب آخر من بيانهم:
ان الاعتراف بالمذاهب في الاسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لاحد ان يتصدى للافتاء دون مؤهلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الافتاء دون التقيد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لاحد ان يدعي الاجتهاد ويستحدث مذهبا جديداً او يقدم فتاوي مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقر من مذاهبها.
اننا ندعو الى نبذ الخلاف بين المسلمين والى توحيد كلمتهم ومواقفهم، والى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، والى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، والى تقوية روابط الاخوة التي تجمعهم على التحاب في الله، والا يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخل بينهم.
ما استمعتم اليه اعزاءنا المستمعين كان مقاطع من بيان اكثر من مئتين من علماء المسلمين نبذوا فتنة التكفير في بيانهم الذي اصدروه في نهاية مؤتمرهم الدولي الذي عقدوه في عمان سنة 1426.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة