وخلال ندوة أجراها، الثلاثاء الماضي، في جامعة "هارفرد" ونقلت الصحيفة الجامعية تفاصيلها، يوم الخميس، تحدث تيلرسون عن عمله في وزارة الخارجية مقدما صورة لترامب يظهر فيها ساذجا إلى حد ما أمام نتنياهو.
ووصف تيلرسون نتنياهو بأنه سياسي ودبلوماسي "يتمتع بخبرة كبيرة" ويتصرف إلى حد ما بطريقة "ميكافيلية"، أي مخادعة ومتلاعبة من أجل تحقيق أغراضه.
وأضاف: "عند التعامل مع بيبي (بنيامين نتنياهو)، من المفيد دائما الاستنجاد بحس الشك السليم خلال المحادثات معه"، وأكد أن إسرائيل لا تتورع عن تزويد واشنطن بمعلومات مغلوطة بغية إقناع الولايات المتحدة بما تريده.
وتابع تيلرسون قائلا: "لقد قام الإسرائيليون بذلك مع الرئيس مرات عدة لإقناعه بمقولة: نحن اللطفاء وهم الأشرار. وفي كل مرة كنا نقول للرئيس: لقد خدعوك".
وأضاف: "يزعجني أن يتصرف حليف قريب منا إلى هذه الدرجة ومهم بالنسبة إلينا، بهذه الطريقة".
وأعرب تيلرسون عن خيبة أمله لإبعاده عن ملف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الذي سلمه ترامب إلى صهره ومستشاره جاريد كوشنر.
وأكد دعمه لمبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع، مشككا في أن تكون الفكرة ضمن خطة التسوية التي وضعها كوشنر والمعروفة بـ "صفقة القرن".
وحتى بعدما طرده من وزارة الخارجية، واصل ترامب هجماته على تيلرسون بعد أن أقاله بفظاظة عام 2018، موجها انتقادات لاذعة إليه، حيث وصفه مرة بـ "الغبي مثل الحجر الأحمق وغير الذكي بما فيه الكفاية لتولي منصب وزير الخارجية".
ووصل ترامب في انتقاداته إلى تيلرسون إلى حد القول إنه "لا يملك القدرات العقلية اللازمة.. وكان علي إبعاده قبل ذلك".
بالمقابل، كثف تيلرسون بعد طرده من الحكومة، من الإدلاء بتصريحات تعطي عن ترامب صورة الشخص "غير المنضبط الذي لا يحب القراءة" ويميل دائما نحو "خرق القانون" للحصول على ما يريده.