وأضاف باقري، بالتأكيد ينبغي توفير هذا الأمن فقط من قبل الدول المطلة على الخليج الفارسي ومضيق هرمز، وأن نشر القوات والمشاريع العسكرية الأمريكية والغربية مثل خطة التحالف الأمريكية الفاشلة لتأمين الشحن في الخليج الفارسي، لا تؤدي الى أي نتيجة سوى تفاقم وانعدام الأمن.
واضاف اللواء محمد باقري اليوم الخميس، في كلمة القاها في جامعة الدفاع العليا في الصين: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ظلت متمسكة بوجهة نظرها هذه من خلال استراتيجية المقاومة النشطة على مدى السنوات القليلة الماضية، والمثال على ذلك سقوط طائرة RQ۴ الأمريكية بسبب تجاوزها لاجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخليج الفارسي.
وصرح اللواء باقري، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستوفر، من جانبها، الأمن لهذه المنطقة الحساسة لسنوات عديدة، لكنها تعتبر وجود قوى أجنبية تحديا رئيسيا لأمنها.
داعش والقاعدة هي نتاج السياسات الأمريكية والغربية
ووصف اللواء محمد باقري، الإرهاب والتطرف بأنهما تهديد منتشر في العالم، ومن التحديات التي تواجهها دول غرب آسيا، وتعرضا المنطقة للخطر، وأضاف: إن مواجهتهما أولا وقبل كل شيء تتطلب فهماً صحيحاً للعوامل الكامنة وراء انشائهما ودعمهما.
وقال اللواء باقري إن داعش والقاعدة وجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من الجماعات المتطرفة والإرهابية، هي بلا شك ووفقا لاعترافات متكررة وعلنية من قبل قادة امريكا، هي نتاج سياسات وإجراءات أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية، هؤلاء سعوا ومن خلال انشاء هذه الجماعات الارهابية، الى زعزعة النظام الحالي في المنطقة وإعادة هندسة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وايضا تقديم صورة قبيحة وغير واقعية للإسلام دين الرحمة والرأفة والمودة.
وصرح بإن ظاهرة الارهاب تم إنشاؤها بدعم صريح وسري من امريكا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان، وتوسعت لتشمل حدود الصين ودول شرق آسيا الأخرى.
وأشار اللواء باقري الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لعبت دورا فاعلا وحيويا في الحرب ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، ووقفت إلى جانب الحكومات الشرعية لتلك البلدان، وأدت دورا تاريخيا وخالدا في الكفاح الصادق ضد الإرهاب والتطرف وقدمت العديد من الشهداء.
وأكد باقري على ان السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب والتطرف، هو الحضور والمشاركة الفاعلة من قبل البلدان الاخرى وليس المشاركة الاستعراضية والمخادعة، لمواجهة الإرهاب.
الكيان الاسرائيلي غير الشرعي لا يلتزم بأي مبادئ أو قوانين
واشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إلى إن إرهاب الدولة واحتلال الأرض، من القضايا والتحديات الاخرى التي تسهم في اثارة الأزمات المزعزعة للاستقرار في العالم.
وقال: ان الأراضي الفلسطينية محتلة من قبل الكيان الإسرائيلي غير الشرعي لعقود من الزمن وجرى طرد الشعب الفلسطيني المضطهد من أراضيه.
وتابع باقري: هذا الكيان لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية والقانون الدولي وهو مسلح بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة ويواصل عدوانه وتهديداته ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني ولكن أيضا ضد دول الجوار مثل لبنان وسوريا وإيران، ويهدد جميع الدول والأمم في المنطقة لدرجة استخدام الأسلحة النووية.
وأكد اللواء باقري، ان هذا السيناريو تكرره السعودية والإمارات في الأراضي اليمنية الفقيرة، والتي لا حول لها ولا قوة، حيث تنفذ أكثر الهجمات عدوانية ضد النساء والرجال والأطفال على مدار السنوات الخمس الماضية، لذا فان اجتياز هذه الأزمة التي طال أمدها، تتم فقط مع عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، ومواجهة جرائم الكيان الصهيوني واحترام رأي الشعب الفلسطيني وانهاء العدوان على اليمن.