وفي تصريح لإذاعة معارف الايرانية بمناسبة اسبوع الحكومة واجراءات الخارجية الايرانية خلال العام الماضي قال عراقجي في معرض رده على سؤال حول الاجراءات الايرانية المتخذة بعد تغيير السياسة الامريكية حيالها وممارسة اقسى الضغوطات عليها: خلال العام الماضي تعرضت ايران لاقسى الضغوطات الامريكية ومنذ شهر مارس اضيف اليها بيع النفظ وانهم جندوا جميع طاقاتهم لتصفير بيع نفطها، مضيفا ان سياسة الجمهورية الاسلامية كانت المقاومة وتحشيد الامكانيات التي تمتلكها وان السياسة الخارجية كانت نشطة جدا خلال هذه الفترة حيث تم تحشيد جميع الامكانيات في السفارات والممثليات الايرانية في الخارج لتقليل هذه الضغوطات.
وبين ان المقاومة الايرانية كان لها عدة جوانب فأولا كان يجب عدم السماح لامريكا بأيجاد اجماع دولي كما فعلته سابقا في القضية النووية والذي تم انهاءه من خلال الاتفاق النووي. وخلال العام الماضي اقدمت امريكا لعدة مرات ارسال الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي بحجة البرنامج الصاروخي واليمن و القضايا الداخلية و..
واضاف انهم وخلال العام الماضي بذلوا جهودا لايجاد هذا الاجماع خارج نطاق الامم المتحدة ومثالا على ذلك مؤتمر وارسو الذي واجه بعدم ترحيب الدول وكان مصيره الفشل ، مصرحا ان هناك شرخ بين اوروبا وامريكا حاليا وفي الوقع فأن امريكا هي المنزوية نتيجة سياستها حيال الاتفاق النووي وايران.
وقال ايضا ان امريكا اعادة الحظر الذي تم انهائه بالتوصل الى الاتفاق النووي ومارسة شتى انواع الضغوطات واجرت اتصالات مع الشركات و المصارف و .. وطلبت منهم تطبيق الحظر وبشدة.
واضاف خلال هذه الظروف الصعبة كانت المهمة الصعبة للخارجية هي ايجاد السبل لبيع النفط وتأمين العملة الصعبة والذي قمنا به عن طريق ممثلياتنا في الخارج.
ونوه عراقجي ان امريكا خرجت من الاتفاق النووي بتاريخ 8 مايو/ايار 2018 وبعد عام كامل قررت ايران تقليل التزاماتها، مؤكدا انه للعودة الى الوضع السابق يجب الاستجابة للمطالب الايرانية ومنها بيع النفط و القضايا المصرفية.
وفيما يتعلق بالمفاضات الاخيرة مع اوروبا قال مساعد وزير الخارجية ان مطالبنا واضح جدا فأذا طالبت اوروبا وباقي اعضاء الاتفاق النووي من ايران الالتزام بتنفيذ الاتفاق وبشكل كامل عليهم تأمين مطالبنا في قضية بيع النفط.
واضاف عراقجي ان الرئيس الفرنسي مكرون وخلال اجتماع مجموعة G7 كان له لقائات مع ترامب وابدى الجانب الامريكي مرونة فيما يتعلق ببيع النفط، مبينا ان هذا هو الشرخ الذي تعرضت له السياسة الامريكية في تنفيذ اقسى الضغوط على ايران ويعتبر نجاحا لسياسة المقاومة التي انتهجتها الجمهورية الاسلامية.
وحول دعم الجمهورية الاسلامية لحركات التحرر في العالم وخاصة في نيجيريا ودعمها للشيخ زكزاكي قال عراقجي: نحن ندعم جميع حركات التحرر في العالم دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى رأسها فلسطين وكذلك في جميع المناطق من كشمير الى افغانستان وفي سوريا ولبنان وكذلك ليبيا وجميع العالم الاسلامي وخارجه كالمسلمين في ميانمار مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية لن تدخر جهدا لحمايتهم.