وتستخدم مزارع تربية المواشي والدواجن مضادات حيوية مختلفة مثل ساروبوماسين والبنسلين وتتراسيكلين وغيرها، وتبقى هذه المضادات في لحوم الحيوانات والدواجن لأن المزارع لا تلتزم بالفترة الزمنية اللازمة لطردها من أجسام المواشي والدواجن قبل ذبحها وتسويق لحومها.
وكنتيجة لبقاء هذه المضادات الحيوية في اللحوم، تظهر لدى المستهلك مشكلات صحية خطرة عند تناولها بصورة مستمرة، لأنها تؤثر سلبا في النبيت المعوي وتسبب نقص البكتيريا المعوية المفيدة، وظهور الحساسية وعدوى فطرية ثانوية وتخفض مقاومة الجسم للأمراض، وقد تسبب اضطرابا في عمل الكلى. وهناك أدلة على أن بعض مستحضرات سلفانيلاميد والنيتروفورانات لها خواص مسرطنة وتؤثر في تغير الجينات.
وقد انتشر في السنوات الأخيرة استخدام مركبات الكينولون، بما فيها مركبات تحوي الفلور، في مزارع تربية الحيوانات والأسماك والروبيان والدواجن، لعلاج الأمراض، ما تسبب في ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في أجسامها، والتي بدورها تنتقل مع اللحوم إلى جسم المستهلك مسببة له مشكلات صحية.