واضاف الرئيس روحاني اليوم الاحد لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الافغاني الجديد لدى طهران، إن وجود قوات أجنبية في أي من بلدان المنطقة، أمر يثير المشاكل، ونحن على ثقة إن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان لم يفيد ولن ينفع أمن هذا البلد، بل ان القوى الأجنبية تسعى الى تمرير أهدافها المتمثلة في خلق حالة من عدم الأمن في المنطقة.
وفي إشارة إلى استعداد طهران لتوطيد السلام والأمن المستدام في أفغانستان، قال الرئيس روحاني: إن الأمن المستدام، بالإضافة إلى انه يشجع المهاجرين الأفغان على العودة إلى بلدهم، يعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، ونأمل أن تكون العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين طهران وكابول أكثر تطورا وحدود البلدين أكثر أمانا.
ووصف روحاني الوحدة بين الطوائف والجماعات العرقية والدينية المختلفة في أفغانستان بأنها مهمة وقال، انه يجب أن يعلم الشيعة والسنة وباقي اتباع الأديان المختلفة أنهم أعضاء في عائلة كبيرة تسمى أفغانستان وأنه يجب على الجميع السعي من أجل وحدة بلدهم.
كما وصف الرئيس الايراني، الأعمال الإرهابية في أفغانستان بأنها أعمال مشينة ومؤلمة، وأدان الأعمال الإرهابية الأخيرة في افغانستان، وقال، ان إيران تدين الأعمال الإرهابية من قبل أي جماعة، وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على تعزيز العلاقات الودية مع الحكومة والشعب الأفغاني.
وبعد تقديم اوراق اعتماده للرئيس روحاني، هنأ السفير الأفغاني الجديد في طهران، "عبد الغفور ليوال"، بمناسبة حلول عيد الغدير، كما أعرب عن تقديره لدعم إيران لحكومة أفغانستان وشعبها.
كما أكد السفير الأفغاني على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنمية التعاون والتنسيق المتزايد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال ان أفغانستان لن تسمح لأي بلد باستخدام أراضيها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.