فليس للغيور من قرارٍ
وانتشر الباطل في مذاهبه
لم يبق للاسلام الا الاسم
وانت بالَّذي اصاب العترة
اعرف فهو ليس يحصى كثرةً
فاستلبوا الامرة والولاية
قدماً من المنصوص بالوصاية
ثمَّ بنوا قواعد الرِّسالة
على اساس البغي والضَّلالة
وكيف لا وابن ابي قحافة
ببغيهم تقمَّص الخلافة
أَيرتجي الخير من العتيق
الكاذب المعروف بالصِّدِّيق
او الصّهاكيِّ وسوء فطرته
او ابن عّفان قتيل بطنته
ام كيف يرجي الخير من اميَّة
هل تلد الحيَّة الاَّ الحيَّة
لما انتهى الى يزيد الطاغية
وكيف يبقي الدِّين والعميد
رأس الفجور والخنا يزيد
يزيدهم كفراً وطغياناً ولا
مزيد في الدَّهر على ما فعلا
وشاع عن ذاك اللَّعين في الازل
لا خبر جاء ولا وحيٌ نزل
ولست من خندفٍ ان لم انتقم
وكم دم اراقه مهنَّده
وحرَّةٍ ابرزها شلَّت يده
وكيف تسبى حرم المختار
وحمل رأس المجد والمعالي
على العوالي اشنع الافعال
وازداد ذلك الاساس شرّاً
في كلِّ يوم وهلمَّ جرّاً
ابعد هذا للغيور صبرٌ
وهل لذاك الكسر بعد جبر
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.