عن ثلتين هما موتى وأحياء
في ألف ليلة حيث العيش سراء
دار الرقيق وقصر الخلد حافلةٌ
بما يلذُّ فأنغام وصهباء
تجبك أنّ ديار الظلم خاويةٌ
وأنَّ للمتقين الخلد ما شاؤوا
ومل إلى الكرخ وانظر قبةً سمقت
تجاذبتها الثريا فهي شماء
وحيِّ فيها جواداً من أنامله
بأنها في مجال المجد زهراء
كم رام منك بنو العباس ما عجزوا
عنه وفي فشل من خزيهم باوؤا
جاؤوا بيحيى وحشد من مسائله
فرحت توسعهم شرحاً لما جاؤوا
وعند قطع يمين السارق اختلفوا
فكان منك برغم القوم إفتاء
يا ليت كفا سقتك السمَّ واهتصرت
نامي شبيبتك الفينان شلاّء
تحشُّ منك نياط القلب ناقعةً
من السموم ويبرى جسمك الداء
ملقىً على السطح لم يحضرك من أحد
تصارع الموت لا ظلُّ ولا ماء
حتى قضيت برغم المجد منفرداً
لم يكتنفك احباء وابناءُ
*******
الشاعر: الشيخ أحمد الوائلي.
المصدر: أروع ما قيل في محمد واهل بيته(ص)، لسيد محسن عقيل، ناشر: دار المحجة البيضاء.