البث المباشر

دمشق والفوادح

الإثنين 5 يوليو 2021 - 19:38 بتوقيت طهران
دمشق والفوادح

إذاعة طهران-المدائح السجادية:

وما رآه في دمشق الشام

 

ادهى من الكلِّ على الامام

 

ومنه من عظم البلا لاجزعا

 

ياليت امِّي لم تلدني سمعا

 

أتضرب الدُّفوف والطُّبول

 

وابن النَّبِّي رأسه محمول

 

واتَّخذوا يوم المصاب عيداً

 

بغياً لكي يرضوا به يزيدا

 

شاهد ربات خذور العصمة

 

مهتوكة بين لئام الاَّمة

 

كأنَّهنَّ من سبايا الرُّوم

 

فياله من منظر مشوم

 

رأى وقوف الطاهرات الزّاكية

 

قبالة الرِّجس يزيد الطاغية

 

وهنَّ في الوثاق والحبال

 

في محشد الاوغاد والانذال

 

وقد رأى من ذلك الكفور

 

ما دونه الموت على الغيور

 

كيف وقد شاهد مرشف النَّبِّي

 

يقرع بالعود فيا للعجب

 

شلَّت يد مدَّت اليه مداً

 

كادت له الارض تهدُّ هداً

 

تلك الثَّنايا نقطة التَّوحيد

 

ومركز التَّجريد والتَّفريد

 

ثغر به نمَّت حدود المعرفة

 

غدت رسومها به منكشفة

 

ثغر به سدَّت ثغور الدِّين

 

تنكثه محضرة اللَّعين

 

لا بدع من طاغية الالحاد

 

من امُّه آكلة الاكباد

 

وما رأى في نفسه من البلا

 

من عظمه تندكُّ اطواد العلا

 

كيف واضحى قائد العباد

 

مصفُّداً يقاد في الاصفاد

 

وباسط اليدين بالعطاء

 

اصبح مغلولاً بلاخطاء

 

غلَّت يد الضَّلال والفساد

 

غلَّت يد المعروف والايادي

 

أيسحب المطلق في القيود

 

وهو مجرَّد عن الحدود

 

اصبح قطب حلقة التَّوحيد

 

في حلق القيود من حديد

 

وسيق جوهر الوجود المطلق

 

الى ابن مرجانة ذلك الشَّقِّي

 

ولا نسل عمّا رأى من الاذى

 

يا حبَّذ الموت المريح حبَّذا

 

*******


المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة