البث المباشر

في الإمام السّجّاد زين العابدين صلوات الله عليه

الإثنين 5 يوليو 2021 - 19:32 بتوقيت طهران
في الإمام السّجّاد زين العابدين صلوات الله عليه

إذاعة طهران-المدائح السجادية:

سبحان من ابدع في الايجاد

 

بسرّه المودع في السَّجاد

 

ابان سرَّ الحقَّ والحقيقة

 

بصورة بديعة انيقة

 

تصوَّرت في اعظم المجالي

 

حقيقة الجلال والجمال

 

جلَّ عن الثَّناء في جلاله

 

عزَّ عن الاطراف في جماله

 

بدر سماء عالم الاسماء

 

وزين اهل الارض والسَّماء

 

غرَّة وجه عالم الامكان

 

قرَّة عين العلم والعرفان

 

نور الهدى وبهجة اللاّهوت

 

روح التّقى ومهجة النّاسوت

 

قطب محيط الغيب والشَّهادة

 

وقبلة الاقطار في العبادة

 

وكعبة الاوتاد والابدال

 

ومستجار الكُلِّ في الاهوال

 

نتيجة الجواهر الزَّواهر

 

وصفوة الكلِّ من القواهر

 

مؤصِّل الاصول في البداية

 

وغاية‌ الغايات في النِّهاية

 

مبدأ كلِّ طائل ونائل

 

ومنتهي الخيرات والفضائل

 

ونفسه اللَّطيفة الزَّكيَّة

 

صحيفة المكارم السَّنيَّة

 

بل هي اُمّ الصُّحف المكرُّمة

 

جوامع الحكمة منها محكمة

 

بل الحروف العاليات طرّاً

 

تحكي عن اسمه العليِّ قدراً

 

هو الكتاب الناطق الرُّبوبي

 

ومخزن الاسرار والغيوب

 

يفصح عن مقام سرّ الذّات

 

يعرب عن حقائق الصِّفات

 

وفي الثَّناء والدُّعا لسانه

 

لسان باريه تعالى شأنه

 

زبوره نور رواق العظمة

 

يفوق كلَّ الزُّبر المعظَّمة

 

زبوره في الحمد والتَّمجيد

 

زينة عرش رَّبه المجيد

 

فيه من الاخلاص والتّوحيد

 

ما لا ترى عليه من مزيد

 

وحاله ابلغ من مقاله

 

جلَّ عن الوصف لسان حاله

 

فانَّه معلِّم الضَّراعة

 

والاعتراف منه بالاضاعة

 

له لدى العجز والاستكانة

 

مكانة‌ لافوقها مكانة

 

وفي العبوديّة والعبادة

 

في غاية السُّموِّ والسِّيادة

 

مقامه الكريم في اقصى الفنا

 

تراثه من جدهِّ حين دنا

 

وفوزه بمنتهى الشُّهود

 

من مبدء الايجاد والوجود

 

وكيف لا وهو سليل الخيرة

 

حفيد لا اعبد رّباً لم اره

 

ونوره الباهر في المحراب

 

يذهب بالابصار والالباب

 

والثَّفنات الغرُّ في مساجده

 

اطواره السَّبعة في مشاهده

 

بنورها استنارت السَّبع العلى

 

والملأ الاعلى بنورها علا

 

وآية النُّور على جبينه

 

وشقَّة البدر على عرنينه

 

كأنَّ كفَّيه لدى الدُّعاء

 

ميزان عدل الله في القضاء

 

قيامه في ساعة الضَّراعة

 

يذكِّر الناس قيام السّاعة

 

وقوفه بين يدى معبوده

 

يذكِّر الموقف في رعوده

 

لسانه في موقع التّلاوة

 

عين الحياة معدن الحلاوة

 

وكيف لا وانَّما لسانه

 

مهبط وحي الله جلَّ شأنه

 

لابل لسانه لدى التّلاوة

 

لسان غيب الله في الطلاوة

 

تلاوة تفطّر القلوبا

 

بالرُّعب بل تكاد ان تذوبا

 

تلاوة تهابها الاملاك

 

تكاد تندكُّ بها الافلاك

 

وكيف وهي من سماء العظمة

 

ومصدر الصَّحائف المعظَّمة

 

تمثلَّ الواجب في آياته

 

بل ذاته الاقدس في صفاته

 

تمثلَّ الشَّعائر المعظَّمة

 

ثمثُّلاً بكلِّ معنى الكلمة

 

ثمثلَّ العروج في الصَّلاة

 

الى سموات المكاشفات

 

تمثلَّ الجحيم في حروره

 

والخلد في حريره وحوره

 

ومكرماته بلا احصاءٍ

 

جلَّت عن المديح والثَّناء

 

*******


المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة