وظل هابل يلتقط بيانات النظام ثنائي النجم "إيتا كاريناي" منذ أكثر من عقدين، ما يمنح علماء الفلك رؤى غير مسبوقة لتطور النظام وخصائصه المتغيرة مع مرور الوقت.
ويقع "هابل" على بعد 7500 سنة ضوئية، وتمكن من ملاحظة النظام بأطوال موجية مختلفة، ومع ذلك، تظهر الملاحظة الأخيرة النظام ثنائي النجم بتفاصيل لا مثيل لها، مع التقاط صور بأعلى دقة على الإطلاق.
وتم استخدام كاميرا Hubble’s Wide Field، لتصوير غاز المغنيزيوم الدافئ المتوهج في ضوء الأشعة فوق البنفسجية (الذي يظهر باللون الأزرق في الصورة).
وانفجر نظام "إيتا كاريناي" بعنف في أربعينيات القرن التاسع عشر، فيما يعرف بـ"الثوران العظيم"، حيث ألقت الغاز والغبار في الفضاء خلال عرض لا يصدق من "الألعاب النارية" الكونية ذات الحركة البطيئة التي لم تتوقف منذ ذلك الحين.
وما تزال أسباب بقايا الانفجار موضع تكهنات ونقاش بين الأوساط العلمية، وهذا هو السبب وراء مراقبة النظام بكافة أدوات "هابل" تقريبا، على مدار أكثر من 25 عاما.
وتُعد هذه البيانات التي تم الكشف عنها حديثا خطوة مهمة في فهم كيفية بدء الانفجار، لأنها تُظهر الإطلاق السريع والحيوي للمواد التي قد تكون النجوم طردتها قبل فترة وجيزة من طرد بقية السديم. ومع ذلك، ما يزال علماء الفلك بحاجة إلى مزيد من الملاحظات لقياس مدى سرعة تحرك المادة ومتى يتم إخراجها.