خطة جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي التي تمثل الجانب الاقتصادي مما يعرف بصفقة ترامب أنها "أضغاث أحلام ولا تمت للواقع بصلة".
وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالقول: استضافت البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين مؤتمر لبحث الشق الاقتصادي لصفقة ترامب، بحضور كوشنر الذي يعد "عراب المؤتمر" ومسؤولين فضلًا عن رجال أعمال.
ووصف كوشنر خلال المؤتمر هذه الخطوة بأنها "فرصة القرن" على حد زعمه، تهدف لتنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".
وتضمن المؤتمر وعودًا بضخ 50 مليار دولار في الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات مصر، الأردن ولبنان (دول تستضيف لاجئين فلسطينيين).
وقالت "نيويورك تايمز" في مقالها "مشروع جاريد كوشنر لتنمية الشرق الأوسط"، إن الخطط المعروضة في مؤتمر المنامة "حلم كبير" بعيد المنال و"لا تمت للواقع بصلة".
وأضافت أن "إسرائيل" تسيطر على الحياة الاقتصادية للأراضي الفلسطينية، وهذا يعني أن أيًّا من المقترحات غير ممكن تحقيقه دون موافقتها.
واستطردت الصحيفة موضحة رؤيتها بشأن عدم واقعية خطط كوشنر: الخطة لا توجه أية مطالب من "إسرائيل" ورئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو".
"ومن المتوقع أن تساعد دول الخليج الفارسي إلى جانب الدول الأوروبية والمستثمرين في القطاعات الخاصة في تمويل الخطة، لكن لم يكن هناك التزامات فعلية، وفكرة أن يقوم العرب بتمويل خطة سلام لا تشمل إقامة دولة فلسطينية هي أمر غير مرجح"، بحسب نيويورك تايمز.
وقالت الصحيفة إن ما يجعل المبادرة بأكملها أكثر سريالية (بعيدة عن المنطق والواقع) حقيقة أنها جاءت بعد قطع الإدارة الأمريكية التي لكوشنر دور كبير فيها، الأموال المخصصة للبرامج التي تدعم المدارس والرعاية الصحة للفلسطينيين.
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة.