الحَمدُ لِلهِ، وأزكي الصّلاةِ والسَّلامِ علي حَبيبِ الله، المُصطفي رسولِ الله، وعَلي آلِهِ خُلفاء الله.
قد يتصوّر الكثيرُ أنّ خلافةَ الأوصياء بعد الأنبياء مَقامٌ غيرُ رفيع، وإنّما هي وصايةٌ وإنجازٌ لبعض الوصايا، وقد يتخيّل الكثيرُ أنّ الإمامةَ شأنٌ دونَ النبوّةِ بكثير ولكنّ تأمّلاً بسيطاً في بعض الآيات والروايات يكشف حقيقةً ربَّما هي غريبةٌ جدّاً علي أذهان الناس ومفاهيمهِم وتصوّراتهم.
في (الكافي) يروي الشيخُ المجلسيّ (رضوانُ الله عليه) بسندٍ عن عبدِ العزيزِ بنِ مسلم أنّه قال: دخلتُ علي سيّدي (عليه السلام)، (ويقصد الإمامَ الرضا (عليه السلام))، فأعلمتُه خَوضَ الناسِ في أمرِ الإمامة واختلافَهم فيها.
فتبسّم (عليه السلام) ثمّ قال: يا عبدَ العزيز، جَهِل القومُ وخُدعوا عن آرائِهم!
إنّ اللهَ عزّوجلّ لم يقبض نبيه (صلي الله عليه وآله) حتي أكمَلَ له الدّين، وأنزلَ عليه القرآنَ فيه تبيانُ كلِّ شيء بين فيه الحلالَ والحرام، والحدودَ والأحكام، وجميعَ ما يحتاج إليه الناسُ كملاً، فقال عزّوجلّ: «مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ» (الأنعام، ۳۸)، وأنزلَ في حَجّةِ الوَداع، وهيَ في آخرُ عمرِه (صلي الله عليه وآله): «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا» (المائدة، ۳)، وأمرُ الإمامةِ مِن تَمامِ الدّين.
ولم يمضِ (صلي الله عليه وآله) حتي بَيّن لأُمته معالِمَ دينَهم، وأوضَحَ لهم سبيلَهم، وتركهَم علي قَصدِ سَبيلِ الحقّ، وأقامَ لهم عليّاً (عليه السلام) عَلَماً وإماماً، وما ترَك لهم شيئاً تحتاجُ إليه الأُمّةُ إلاّ بيّنَه، فَمَن زعَمَ أنّ اللهَ عزّوجَلّ لم يكمِل دِينَه فقد رَدّ كتابَ الله، ومَن ردّ كتابَ الله فهو كافرٌ به.
ونبقي مع الإمام عليِّ بنِ موسي الرضا (عليه السلام) وهو يتحدّث حول الإمامة، بعدَ أن عظُم عليه خَوضُ الجُهّالِ في أمرِها، فيقول لعبدِ العزيز بن مسلم: هل يعرِفونَ قَدرَ الإمامةِ ومَحَلَّها مِن الأُمّةِ فيجوزَ فيها اختيارُهم؟! إنّ الإمامةَ أجَلُّ قَدراً، وأعظمُ شأناً، وأعلي مكاناً، وأمنعُ جانباً، وأبعدُ غَوراً، مِن أن يبلُغَها الناسُ بعقولِهم، أو ينالُوهــا بآرائِهم، أو يقيموا إماماً باختيارهِم. إنّ الإمامةَ خَصَّ اللهُ عزّوجلّ بها إبراهيمَ الخليلَ بَعدَ النبوّةِ والخُلّةِ مَرتبةً ثالثة، وفضيلةً شرّفَه بها، وأشادَ بها فقال: «إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» فقال الخليلُ (عليه السلام) سُروراً بها: «وَمِن ذُرِّيَّتِي؟!»، قال اللهُ تبارك وتعالي: «لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ».
فأبطَلَت هذهِ الآيةُ إمامةَ كلِّ ظالمٍ إلي يومِ القيامة، وصارت في الصَّفوة، ثمّ أكرَمَه اللهُ تعالي بأن جَعَلها في ذُريّتِه أهلِ الصَّفوةِ والطهارة، فقال: «وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ، وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ». )سورة الأنبياء، ۷۳-۷۲)
ويمضي الإمامُ الرضا (صَلَواتُ اللهِ عَليه) يتحدّث حول الإمامة، فيقول: فلم تَزَل في ذُرّيتّهِ [ أي ذُرّية إبراهيمَ الخليل (عليه السلام)] يرِثُها بعضٌ عن بعض، قَرناً فَقَرناً، حتي ورّثها تعالي النبيَّ (صلي الله عليه وآله)، فقال جَلّ وتعالي: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ» )آل عمران، ٦۸)، فكانت له خاصّة [أي كانت الإمامةُ للنبيّ خاصّة]، فقلّدَها (صلي الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) بأمرِ اللهِ تعالي علي رَسمِ ما فرض الله، فصارت (أي الإمامة) في ذريّته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان، بقوله تعالي: «وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ» (سورة الروم، ٥٦) فهي في ولد علي (عليه السلام) خاصّة الي يوم القيامة، إذ لا نبيّ بعد محمّد (صلي الله عليه وآله)، فمن أين يختار هؤلاء الجهّال؟! إنّ الإمامة منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء، إنّ الإمامة خلافة الله، وخلافة الرسول (صلي الله عليه وآله)، ومقام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وميراث الحسن والحسين (عليهما السلام)).
*******
نقف وقفة تأملية من حديث الامام الرضا (عليه السلام) حيث يقول: "ان الامامة هي خلافة الله وخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله) وهي مقام امير المؤمنين (عليه السلام)" على ضوء هذه العبارة نتسائل كيف نفهم الترابط بين الامامة وبين اصلي التوحيد والنبوة من اصول الدين؟ نتلمس الاجابة عن هذا السؤال من الحديث الهاتفي التالي لسماحة الشيخ علي حسن غلوم الباحث الاسلامي من دولة الكويت:
الشيخ علي حسن غلوم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
بالنسبة الى هذا السؤال وهو المرتبط بين العلاقة بين الامامة من جهة وبين التوحيد والنبوة من جهة اخرى؟ يمكن ان نتصور هذه العلاقة من خلال بعدين البعد الاول يمكن ان نعبر عنه مثلاً انه البعد العمودي النازل والبعد الثاني هو البعد الافقي الممتد بين الناس، بالنسبة للبعد الاول من خلاله تتحقق الشرعية بالنسبة الى الامامة يعني الله سبحانه وتعالى شاءت ارادته ان يجعل امتداد نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في امامة الامام عليه (عليه السلام) سواء في الجانب التشريعي الديني او في الجانب الاخر وهو الجانب السياسي والجانب الاداري او الحكومتي، الله سبحانه وتعالى اعتبر كل جهود الدعوة الى الاسلام لن تكتمل بل اكثر من ذلك لن تعطي ثمارها الحقيقية بالصورة المطلوبة، كل هذه الجهود قرابة ثلاثة وعشرين سنة كل هذه لن تتحقق ان لم ينهض النبي (صلى الله عليه وآله) بمسألة واحدة وهي تبليغ الناس امر ولاية امير المؤمنين (عليه السلام) او امر الامامة «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» هذه الاية في سورة المائدة والتي تعتبر من اواخر ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان لم نقل ان هذه السورة آخر ما نزل عليه (صلى الله عليه وآله) فبهذا اللحاظ اضافة الى الروايات الكثيرة التي تؤكد والتي رواها المسلمون من سنة وشيعة وتؤكد ان هذه الاية تتعلق بيوم الغدير وهذا يعني ان الامر جاء بعد ان ادى النبي (صلى الله عليه وآله) كل ما كلف به وكل ما كلف بتبليغه للناس اذن ماهي القضية التي يجب ان يبلغها بحيث ان لم يفعل فما بلغ رسالة الله؟ مسألة واحدة، لم يتبقى الا هذا الامر المهم جداً الذي تتوقف عليه كل هذه الجهود الماضية، الواضح ان الامر بيد الله سبحانه وتعالى، الاية تقول هكذا «مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ» ولعل التعبير في كلمة من ربك دلالة على ان المسألة تتعلق بمسألة تدبير الامر، انها من شؤونات التدبير وشؤونات الربوبية والحاكمية الالهية، هي التي تعطي هذه الصلاحية والشرعية للامام (عليه السلام) ايضاً في السيرة النبوية لأبن هشام في التاريخ الطبري وكتب اخرى ان النبي (صلى الله عليه وآله) اتى بني عامر بن صعصعة هذه قبيلة كبيرة من القبائل الكبيرة جداً ورجالاتها معروفون بالشجاعة وانجبت الكثير من الفرسان، انجبت الكثير من الشعراء، هذه القبيلة اتاها النبي (صلى الله عليه وآله) ولعل في موسم من مواسم الحج فدعاهم الى الله عزوجل وعرض عليهم نفسه، الخبر يقول فقال له رجل منهم يقال له بيحرة بن فراس: (والله لو اني اخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب) يعني استطعت ان امتد بحيث اسيطر على العرب ثم قال- يخاطب النبي (صلى الله عليه وآله)-: (أرأيت ان نحن تابعناك على امرك ثم اظهرك الله على من خالفك ان يكون لنا الامر من بعدك؟) يعني يكون لنا الحكم؟ تكون لنا القيادة؟
قال النبي (صلى الله عليه وآله): "الامر الى الله يضعه حيث يشاء" هنا المسألة، النبي (صلى الله عليه وآله) رفض وكان من الممكن ان يستفيد النبي من هذا الموقف لوجود هذه القبيلة الضخمة في امتدادها وقوتها، مع هذا النبي اكد منذ البداية وهذه القضية ترتبط بمكة المكرمة يعني زمن وجود النبي في مكة وقبل الهجرة ومع هذا النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقبل بأن تكون مسألة القيادة مسألة بيده او بيد الناس وقال المسألة هي بيد الله سبحانه وتعالى اذن الامر من امر الله والامام الرضا (عليه السلام) في كتاب الكافي في الجزء الاول رواية طويلة حقيقة ولكن نأخذ منها هذا المقطع في رواية عبد العزيز بن مسلم في الجزء الاول بعد ان يصف الامام مقام الامامة وشأن الائمة يقول: (ان الامامة اجل قدراً واعطم شأناً واعلى مكاناً وامنع جانباً وابعد غوراً من ان يبلغها الناس عقولهم او ان ينالوها بآراءهم او ان يقيموا اماماً بأختيارهم)، ثم يقول: (فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام او يمكنه اختياره هيهات هيهات ضلت العقول ... الى آخر النص).
اما البعد الثاني وهو الامتداد، البعد الثاني من العلاقة بين الامامة والتوحيد والنبوة يعني البعد الممتد بين الناس فالامام (عليه السلام) يمثل الامتداد الشرعي والحقيقي للنبوة سواء على المستوى التشريعي، يملأ الفراغ التشريعي بعد وفاة رسول الله او على المستوى القيادي السياسي يعني الحاكمية نعم نحن نؤمن بأن الوحي قد انقطع بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الا ان مسألة التحكيم، تحكيم توحيد الله في الارض، النهوض بمهام النبي (صلى الله عليه وآله)، مسألة تبليغ الدين، حفظ الدين، حفظ القرآن نصاً ومعنى، حفظ السنة كذلك، مواكبة مستجدات الحياة، كلها مسؤوليات لم تنقطع بأنقطاع الوحي لذلك كان لزاماً ان الامام يقوم بهذا الدور، ومن الذي يقوم بهذا الدور؟ هو من اخذ كل علم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام): (ان الله علم رسوله الحلال والحرام والتأويل وعلم رسول الله علمه كله علياً) هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك مسألة السيادة والحاكمية، تدبير امور الناس السياسية، تدبير امور الناس العسكرية، القضائية الخ نهض بها رسول الله وفق الاية القرآنية «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ» هذا الدور اعطاه النبي، هذه الصلاحيات اعطاها النبي لعلي (عليه السلام) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******
أجل، بهذا النصّ الرضويّ الجليّ، تتّضح لنا حقائق كبري ومفاهيم عقائديّة علياً، منها أنّ إبراهيم الخليل (سلام الله عليه) أصبح إماماً بعد مقام النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، وأنّ رسول الله محمّداً (صلي الله عليه وآله) كان إماماً أيضا، بل كان إمام الأئمة قاطبة من الأولين والآخرين، وقد انتقلت إمامته بأمر من الله تعالي إلي عليّ أمير المؤمنين وذريته الأوصياء الهداة المهديين، صلوات الله عليهم أجمعين، ومن هنا تفهم الإمامة التي ورثها الله تعالي رسوله الأكرم (صلي الله عليه وآله وسلم) شأن عال عال جدّا، بل شأن أعلي في شؤون الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليهم أجمعين)، فهي خلافة الله جلّ وعلا، وخلافة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ثمّ هي مقام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثمّ من بعده ميراث الأئمّة الطاهرين، بأمر تعيينيّ حكيم من رب العالمين.
وإذا أردنا معرفة مقام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وشرف إمامته، فتكفينا أية المباهلة، حيث وصفه الله جلّت عظمته فقال لرسوله: «فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ» (آل عمران، ٦۱).
وقد أجمع أهل التفسير والحديث والمؤرخون والرجاليون، وأصحاب السيرة والرّواة كلّهم أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) باهل بعليّ وفاطمة والحسن والحسين (سلام الله عليهم)، وأنّ الآية المباركة أرادت بــ «أَبْنَاءَنَا» الحسنين (عليهما السلام)، وبـــ«نِسَاءنَا» الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وبـ «أَنفُسَنَا» عليّاً (عليه السلام). هكذا رأوا ورووا، ودوّنوا وأمرّوا، منهم: مسلم في صحيحه - من كتاب فضائل الصحابة -، وأحمد بن حنبل في مسنده ج ۱، والسيوطيّ الشافعيّ في تفسيره للآية في (الدّر المنثور)، والزمخشريّ في تفسيره (الكشّاف)، والتّرمذيّ في صحيحه ج ۲، والفخر الرازيّ في (التفسير الكبير)، والطبريّ في (جامع البيان)، وابن حجر في (الصواعق المحرقه)، والواحديّ في (أسباب النزول) وعشرات المصادر التي كتبتها أقلام المسلمين.
ونقف هنا معاً لمعرفة مقام الإمامة أوّلاً، ومعرفة بعض شؤون أمير المؤمنين (عليه السلام) ثانياً، نقف علي عنوانين:
الأول: في الصحاح - ومنها صحيح البخاري - وكذا المسانيد - ومنها مسند أحمد بن حنبل، وعدد من عيون مصادر علماء السّنة، أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال: (إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي).
الثاني: في جملة من المصادر، (كمستدرك الصحيحين) للحاكم النيسابوري الشافعيّ، (و خصائص أمير المؤمنين) للنسائي، و(كنز العمّال) للمتّقي الهنديّ، أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) عبّر عن الإمام عليّ بقوله: كنفسي، ويوم ذكر الصحابة ولم يذكره، قيل له: يا رسول الله، فأين عليّ؟
فالتفت إلي أصحابه فقال: إنّ هذا يسألني عن النّفس.
*******