وأوضح المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، كيوان خسروي أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت هذا القرار لإبداء نواياها الحسنة في إطار التعاون الثنائي بين ايران ولبنان وتعزيز الوشائج بين الشعبين".
ورداً على سؤال لـ"العهد" حول جنسية نزار زكا الأميركية واحتمال أن يكون لبلد ثالث دور في الافراج عنه، أجاب "أن أي بلد ثالث لم يلعب دوراً في عملية الإفراج عن نزار زكا، وهذا الاجراء جاء فقط على أساس طلب الرئيس اللبناني ووساطة السيد حسن نصرالله".
وأشار خسروي الى الدور المؤثر للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في اتخاذ هذا القرار من جانب ايران، وقال: "نظراً للدور المهم والمؤثر للسيد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية في دعم تيار المقاومة فقد تم تلبية طلبه".
و ذكر المتحدث باسم المجلس الاعلى للأمن القومي أن "السلوك المتخذ مع نزار زاكا في طهران كان تماماً في اطار المعايير القانونية و على أساس احترام حقوق المحكومين قضائياً وكان انسانياً، حتى أن الخدمات والتسهيلات التي قدمت له أثناء قضاء عقوبته كانت تفوق سائر السجناء".
ووفقاً للوثائق والأدلة التي قدمتها الأجهزة الأمنية الايرانية للمحكمة، فإن نزار زكا كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الأمريكية، وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن 10 أعوام.
يذكر انه اثر طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، وافقت المحكمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية رسمياً على الافراج عن المواطن اللبناني نزار زكا عقب تأمينه للكفالة.
وكان الرئيس اللبناني قد أرسل طلباً للجانب الايراني، تحديداً الى رئيس الجمهورية حسن روحاني للافراج عن زكا، الذي قضى أكثر من ثلث فترة سجنه.