ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن تشارلز فولكنر أجبر في الـ10 من مايو الماضي على الاستقالة من منصب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بعد أن بذل جهودا ملموسة لإعداد خطة أتاحت لإدارة الرئيس دونالد ترامب الاستفادة من إعلان حالة الطوارئ على خلفية التصعيد مع إيران لإبرام صفقة تسليح بقيمة ثمانية مليارات دولار مع الدولتين الخليجيتين رغم معارضة الكونغرس.
وأشارت الصحيفة إلى أن دور فولكنر الممثل السابق عن شركة "رايثيون" المختصة بإنتاج المنظومات الدفاعية في إعداد خطة إعلان حالة الطوارئ، أثار التساؤلات ومخاوف متزايدة لدى الكونغرس، خاصة وأن صفقة التسليح تشمل على وجه الخصوص منتجات "رايثيون" بقيمة ملياري دولار.
ويرغب المشرعون الديمقراطيون في التأكد مما إذا كانت إدارة ترامب خالفت القواعد الأخلاقية في المشاورات الداخلية بشأن الإعلان الذي مهد الطريق للصفقة.
ومن المقرر أن تنظم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأربعاء المقبل جلسة استماع من المتوقع أن تركز على دور فولكنر الذي عمل خلال العامين الماضيين نائبا لمساعد الوزير، وقائما بأعمال مساعد الوزير للشؤون التشريعية.
وأكدت مصادر الصحيفة أن فولكنر وفريقه المختص بالشؤون التشريعية كان الطرف الوحيد الذي دعا بومبيو أثناء مشاورات جرت داخل الوزارة العام الماضي إلى تأكيد هذا الأمر أمام الكونغرس، محذرا من أن عدم فعل ذلك يهدد صفقات التسليح المبرمة مع شركاء واشنطن الخليجيين.
ووقف بومبيو حينئذ إلى جانب فولكنر، على الرغم من معارضة معظم أعضاء فريقه المشاركين في المشاورات، لكن وفي وقت سابق من العام الجاري، قرر الكونغرس منع الحكومة من تصدير السلاح إلى التحالف العربي، فيما إدارة ترامب استفادت من إعلان حالة الطوارئ لتجاوز هذا الحظر.