وقال ظريف في تصريح له مساء الجمعة، انه وفي الوقت الذي امرت فيه محكمة العدل الدولية في لاهاي اميركا بان تسمح بالتعامل في هذه الحالات الثلاث مع ايران، الا ان اميركا اثبتت عمليا بانها مازالت تمارس سياسة التهديد والضغط ضد ايران.
وادان سياسات اميركا الخاطئة والمثيرة للتوتر تجاه ايران والمنطقة واضاف، ان الموضوع الاساس هو انتهاك اميركا للقانون وفرضها حربا اقتصادية على الشعب الايراني وهي بسياساتها البلطجية تمنع دخول الكثير من السلع الى ايران.
وتابع وزير الخارجية الايراني، لقد طرحنا على الدوام مسالة الحوار مع دول المنطقة وحتى مسالة التوقيع على معاهدة عدم اعتداء مع الدول الجارة في المنطقة، وان احضاننا مفتوحة على الدوام لجميع دول المنطقة خاصة الدول المطلة على الخليج الفارسي.
وقال، ان ما ينبغي على العالم ان يدركه هو ان ايران تدعو للسلام دوما وملتزمة بتعهداتها والقرارات الدولية لا يمكنها ان تكون غير مكترثة تجاه سياسات اميركا في فرض الحرب الاقتصادية.
واشار الى اننا اليوم نخوض حربا اقتصادية شديدة مع اميركا، ومعنى ذلك ان ترامب واميركا يستهدفان الشعب الايراني واضاف، ان ايران اليوم في منتهى الاقتدار وان السبب في ضغوط اميركا يعود الى قلقهم من تعاظم قدرات ايران.
واوضح بان هدفنا من الحوار مع جيراننا هو طرح الحقائق لاعلان وجهات نظر ايران لهذه الدول حول اثارة التوتر من قبل الاميركيين في المنطقة، لان مسؤولي الكيان الصهيوني وعدد محدود في اميركا مع 2 او 3 دول في الخليج الفارسي قد اختاروا طريقا اخر وهو براينا طريق خطير للغاية.
وقال وزير الخارجية الايراني، ان الاميركيين قد طرحوا في مسرحية جديدة مسالة الحوار والتفاوض مع ايران في حين ان السياسة الخارجية الاميركية غير واضحة مع وجود المسؤولين الحاليين، وان العالم لم يفهم لغاية الان ما تريده اميركا في سياستها الخارجية.
واكد ظريف بان القدس هي للفلسطينيين وقال، ان القدس ليست للاميركيين لتمنحه للكيان الصهيوني وان هذه السياسة الخاطئة لا ينبغي متابعتها من قبل بعض دول المنطقة.
وحول صفقة القرن قال، ان الهدف النهائي لهذا المشروع هو سحق حقوق الشعب الفلسطيني ولقد قلت بان هذه المسالة ستنتهي الى افلاس القرن بالتاكيد، الا ان بعض دول الخليج الفارسي تواكب الاستكبار العالمي في هذا الصدد.
واكد ظريف، اننا لم نفرض وجهات نظرنا على الشعبين العراقي والافغاني ابدا، ونرى بان هذين الشعبين هما من ينبغي ان يقررا مستقبل بلادهما.
ونوه الى ان تواجد القوات (الاستشارية) الايرانية والقوات الروسية في سوريا ياتي وفقا لطلب من الحكومة السورية، في حين ان اميركا وبعض الدول في المنطقة تعترض على ذلك واضاف، ان اميركا تدعم الارهاب في المنطقة ويتم تزويد داعش بالاسلحة الاميركية والكيمياوية عبر السعودية ونحن نرى ان سياساتهم الخاطئة في الماضي قد فشلت اليوم.
واشار الى ان ايران اقترحت قبل 4 اعوام وقف اطلاق النار في اليمن لارسال المساعدات الانسانية وبدء المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة واجراء الانتخابات فيها، كما نوه الى مقترح ايران قبل 5 اعوام بان القضية السورية لا تحل عسكريا وانه ينبغي حلها وتسويتها سياسيا واضاف، لو ان الحكومة السعودية غيرت سياستها فبامكاني ان اتوجه الى الرياض غدا.