وأضاف السنوار خلال الإفطار السنوي الثالث للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية: "نعلن أن هذا الصراع لن ينتهي حتى نعود إلى القدس محررًا، ونصلي في رحاب المسجد الأقصى".
ونبّه إلى أن المقاومة "طورت" من قدراتها، مؤكدًا: "طورنا قدراتنا، ونعد شعبنا وأمتنا باسم فصائل المقاومة أنه إذا قدر الله وحدثت مواجهة وحرب مع الاحتلال فسيتم دك تل أبيب بأضعاف مضاعفة بما دكت به عام 2014".
وتابع: "هناك سعي لإنهاء الصراع في المنطقة ودمج الصهاينة في منطقتنا العربية والإسلامية، وإعادة تشكيل وعي الأمة تجاه إعادة تشكيل مصفوفة جديدة للأصدقاء والأعداء بالمنطقة".
ورأى قائد حماس أن الهدف من صفقة القرن "إنهاء الصراع في المنطقة ودمج الصهاينة في المنطقة العربية والإسلامية، وإعادة تشكيل وعي الأمة تجاه ترتيب مصفوفة جديدة".
واستدرك: "ترمب يريد منح القدس للاحتلال، ويريد من حكام العرب دفع الثمن".
واستطرد: "جاهزون لأن نكون الوقود لإسقاط الصفقة، ولن نتردد بأرواح قيادتنا وأبنائنا، ولن تمر الصفقة ما دام فينا عرق ينبض وقطرة دم واحدة".
وشدد على أن "غزة لن تشتري قوتها ببيع الوطن، ولن تقام فيها دولة مسخ بعيداً عن باقي الوطن".
وصرح أن "معركتنا الحقيقية في المرحلة القادمة على الضفة؛ لأن أحلام الاحتلال التوسعية تسعى فيها. وندعو فتح إلى كلمة سواء، ونضع أيدينا بعضها ببعض لإسقاط هذه الصفقة وإفشالها".
وزاد: "شعبنا في الضفة قادر على إسقاط الصفقة وتدفيع العدو الثمن إذا ارتكب أي حماقة".
وأكد: "سنبقى نواصل تطوير أدوات مقاومتنا وقدراتنا لتحقيق أهداف شعبنا. نعرف أصدقاءنا وأعداءنا أيضًا، وبوصلتنا موجهة نحو القدس، وكل من يصوب بوصلته نحو القدس في صف الأصدقاء".
وشدد السنوار على أن "من يدعم المقاومة والقدس فهو في صف الأصدقاء، ومن يراهن على بيع القدس فهو في صف الأعداء".
وبيّن أنه "لولا دعم إيران لما امتلكت المقاومة هذا الحجم من القدرات العسكرية في وقت تخلّت فيه الأمة عنا".
ونبّه: "لا ينبغي لأحد أن يلومنا إذا شكرنا إيران، فمن الواجب أن نشكر كل من يقدم لنا الدعم والإسناد من أجل تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا".
ودعا ملوك ورؤساء العرب للوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته.
وفي رسالة وجهها السنوار لقادة الدول العربية والإسلامية، صرح: "أنتم أمام موقف تاريخي سيسجل لكم أو عليكم، وإذا أردتم تثبيت حكمكم فعليكم تبني خيارات الأمة والشعب الفلسطيني".
وذكر أن "وعي جماهير الأمة لن يزيّف، ولن يتمكن أحد من صياغته من جديد، وانتماؤنا للقدس دين وعبادة".
وطالب جماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بأكبر مشاركة في يوم القدس العالمي، والمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار "لنقول للعالم إننا متمسكون بحقنا".
ووجه رسالة لشعب البحرين باسم الشعب الفلسطيني مفادها "أن يعلنوا حالة الحداد العام يومي 25 و26 حزيران؛ يوم انعقاد الورشة الاقتصادية في البحرين".
وتابع: "الزموا بيوتكم، وارفعوا الرايات السوداء، ولا تخرجوا إلى الشوارع، وعبروا للكون كله أنكم مع القدس، ولن تطعنوا أهلكم في فلسطين في ظهورهم".
وعبر السنوار عن شكره للمبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع مع الاحتلال على مواقفهم، داعيًا إياهم لترجمة دعوة الحداد لتصل إلى جميع أهل البحرين.