البث المباشر

حياة القرآن في وجود الانسان

الثلاثاء 7 مايو 2019 - 14:20 بتوقيت طهران

السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأعزة، إن حياة القرآن في وجود الإنسان تتجسد في عمله بالقيم التي دعا لها الله عزوجل في كتابه المجيد، كما أن حياة القرآن على الصعيد الإجتماعي تكمن في عمل المجتمع الإنساني بالقيم الإلهية التي تضمنها هذا الكتاب الإلهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وما يدعو له القرآن الكريم يحقق في الواقع سعادة الإنسان والمجتمع الإنساني في الدنيا والآخرة ويحقق الطموحات في كلا الدارين، قال الله تبارك وتعالى في الآية الرابعة والثلاثون بعد المئة من سورة النساء:
" َّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً".
أيها الاخوة والأخوات، وعندما نراجع الأحاديث الشريفة نجدها تصرح بأن الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة تكمن في العمل بالأوامر الإلهية، فمثلاً روي في كتاب كشف الغمة عن رسول الله- صلى الله عليه وآله- قال: "كان فيما أعطى الله عزوجل موسى عليه السلام في الألواح الأول: إشكر لي ولوالديك أقك المتالف وأنسي لك في عمرك وأحيك حياة طيبة وأقلبك الى خيرٍ منها".
وقد نقل الثعلبي في كتاب العرائس هذا الحديث مفصلاً وجاء في بعض فقراته:-
"هذا كتاب من الله الملك الجبار العزيز القهار لعبده ورسوله موسى بن عمران، أن سبحني وقدسني لا إله إلا أنا فأعبدني ولا تشرك بي شيئاً، وإشكر لي ولوالديك إلى المصير، أحيك حياة طيبة.
ولا تقتل النفس التي حرّم الله عليك فأضيق عليك السماء بأقطارها والأرض برحبها، ولا تحلف باسمي كاذباً…ولا تشهد بما لا يعي سمعك…ولا تحسد الناس على ما آتيتهم من فضلي ورزقي فإن الحاسد عدو نعمتي….
ولا تزن ولا تسرق فأحجب عنك وجهي وأغلق دون دعوتك أبواب السماوات…وأحبب للناس ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك...".
نسأل الله لنا ولكم الحياة المباركة الطيبة في الدنيا والآخرة ببركة التمسك بوصايا الثقلين القرآن الكريم وعترة سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين نشكر لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران طيب الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم ( حياة القرآن)، دمتم بكل خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة