السلام عليكم مستمعينا الكرام، أزكى تحية نهديها لكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نقضي فيه دقائق مع النصوص الشريفة التي تعرفنا بأفضل الأعمال التي توصلنا إلى سعادة الدنيا والآخرة.. ومن أعظمها ثواباً وبركة هو الإحسان إلى الإخوان، فقد جاء في كتاب غرر الحكم للآمدي قول مولانا أمير المؤمنين – عليه السلام - :"أحسن الإحسان مواساة الإخوان والمواساة أفضل الأعمال".
وروى الشيخ الصدوق في كتابي الأمالي وعيون أخبار الرضا – عليه السلام – مسنداً عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال: "من أفضل الأعمال عند الله إبراد الأكباد الحارة [أي الظامئة] وإشباع الأكباد الجائعة، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعاناً وأخوه (أو قال جاره) المسلم جائع".
ولاحظوا أيها الأفاضل، عظيم البركة التي يجعلها الله في هذا العمل في الرواية التالية التي نقلها الحافظ السروي في كتاب المناقب قال: روي عن الحسين بن علي (ع) أنه قال: صح عندي قول النبي أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه فإني رأيت غلاماً يواكل كلباً فقلت له في ذلك فقال: يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سروراً بسروره لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه، فأتى الحسين (ع) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له، فقال اليهودي: الغلام فدى لخطاك وهذا البستان له ورددت عليك المال، فقال (ع) وأنا قد وهبت لك المال، فقال: قبلت المال ووهبته للغلام، فقال الحسين: أعتقت الغلام ووهبته له جميعاً، فقالت إمرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري، فقال اليهودي وأنا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.
نشكر لكم – أيها الإخوة والأخوات – جميل المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) إلى اللقاء المقبل بإذن الله ... دمتم بألف خير.