السلام عليكم مستمعينا الأحبة ورحمة الله وبركاته..
لا يخفى عليكم أن كل إنسان يتطلع دوماً إلى الأفضل في كل شيء، وهذه نزعة فطرية أصيلة نستشعرها جميعاً.
وقد إستجابت النصوص الشريفة لهذه النزعة الفطرية في أفضل ميدان الإستجابة لها وهو ميادين العمل الصالح، إذ أن فيها السكينة الروحية والطمأنينة النفسية في الدنيا والسعادة الحقيقية والدائمة في الدار الآخرة.
من هنا فإن النصوص الشريفة التي تعرفنا بأفضل الأعمال الصالحة هي في الواقع أفضل مصاديق الرحمة الإلهية بالعباد لأن فيها الهداية إلى أفضل ما يجعل الإنسان يفوز بالسعادة ورضوان الله الأكبر.
وهذا البرنامج يعنى باستعراض هذه الطائفة من النصوص الشريفة للفوز للبركات السامية التي تهدينا، فتابعونا على بركة الله.
نبدأ أحباءنا بهذه الهداية الغراء لأفضل الأعمال التي تدخل الإنسان في نور الله الأعظم أي أعظم مصاديق الرعاية الإلهية الخاصة والتأييد والعون الرباني للخلق، فقد روى الشيخ الصدوق في كتابي ثواب الأعمال والخصال عن المبعوث رحمة للعالمين الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – أنه قال: (أربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: من كانت عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيراً قال الحمد لله رب العالمين، ومن إذا أصاب خطيئة قال أستغفر الله وأتوب إليه).
وتعرفنا – مستمعينا الأفاضل – النصوص الشريفة بأفضل الأعمال التي يستكمل بها الإنسان حقائق الإيمان، أي أفضل ما يحفظ الإيمان وينمي ثماره وهذا ما نجده في الهداية المحمدية التالية، فقد روى الشيخ البرقي في كتاب (المحاسن) عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال: (من أسبغ وضوءه وأحسن صلاته وأدى زكاته وكف غضبه وسجن لسانه وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه، فقد إستكمل حقائق الإيمان وأبواب الجنة مفتحة له).
وفقنا الله وإياكم أيها الأحبة لخير ما يحبه ويرضاه ببركة العمل بوصايا أهل بيت الرحمة محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
اللهم آمين.. شكراً لكم أيها الأكارم على كرم الإصغاء لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) دمتم بكل خير وفي أمان الله.