جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها دانون، قبيل دقائق من بدء الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأضاف دانون أنّ خطة الرئيس دونالد ترامب سيتم طرحها خلال أسابيع قليلة، ونحن في انتظارها وسنتفاوض بشأنها.
وتابع أن الخطة سيتم الكشف عنها، ونحن ننتظر إعلانها، بعكس الفلسطينيين الذين اتخذوا موقفا إزاءها قبل أن يتعرفوا عليها، على حد تعبيره.
والثلاثاء الماضي، قال غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره إن "صفقة القرن" ستعلن في يونيو/ حزيران المقبل.
وسربت وسائل اعلام امريكية بعضا من بنود "صفقة ترامب" وأنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال الصهيوني، بينها وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.
من جهته، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الإثنين، إن خطة السلام الأمريكية (صفقة ترامب) أو أي مبادرة منفصلة عن القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة غير قابلة للحياة ولن تنجح.
وأضاف السفير الفلسطيني، يحظر القانون الدولي الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، لذا فإن اعتراف أي دولة (بسيادة إسرائيل على أراضي محتلة) لن يكون له أي تأثير قانوني.
وأردف قائلا مع كثرة التكهنات حول خطة السلام الأمريكية المعلقة، نعيد التأكيد أن أي مبادرة منفصلة عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا تعترف بحقوق الإنسان لا يمكن أن تكون قابلة للحياة ولا عادلة ولن تنجح.
وتابع منصور "مجلس الأمن أكد في قراره 478 عام 1980 بشكل لا لبس فيه أن ضم (إسرائيل) للقدس المحتلة أمر غير قانوني ولاغٍ وليس له أي أثر قانوني".
وأكمل وبالمثل، اعتبر القرار 497 لعام 1981 ضم (إسرائيل) للجولان السوري المحتل غير قانوني ولاغٍ ولا يترتب عليه أي أثر قانوني، وينطبق الشيء نفسه على أي تدابير ضم خططت أو فرضتها (إسرائيل) على أي جزء من الأراضي التي احتلتها منذ عام 1967.
وفي مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما يعترف بـ سيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل.
واحتل الكيان الصهيوني مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال يؤكد ان الجولان أراضٍ سورية محتلة.