وجاءت التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده كاتس في مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية المحتلة، حيث أكد أن إسرائيل متمسكة بالبقاء العميق في غزة ولن تغادرها، معلناً عن نية حكومته إنشاء قواعد عسكرية زراعية في شمال القطاع بدلاً من المستوطنات التي أُخليت عام 2005.
وأوضح كاتس أن إسرائيل ستنشئ مواقع "ناحال" العسكرية في شمال غزة، في إطار برنامج يجمع بين الخدمة العسكرية والتحول لاحقاً إلى تجمعات مدنية.
وتأتي تصريحات كاتس بعد نحو ثلاثة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط مماطلة إسرائيلية مستمرة تحت ذرائع نزع سلاح حركة حماس، رغم التزام الحركة ببنود الاتفاق، فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية. وتقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
كما أعلن كاتس عن مواصلة الحكومة الاستيطانية بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مشيراً إلى المصادقة على إنشاء 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت إيل، وموضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض السيادة على مناطق الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ مشروع E1 الاستيطاني، ما يزيد من مخاطر تهجير الفلسطينيين قسرياً ويقوض جهود السلام وحل الدولتين.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي لن يتحرك من الأراضي السورية المحتلة، في وقت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوض الاستقرار وتعرقل جهود الحكومة السورية لتحسين الأوضاع الاقتصادية وجذب الاستثمارات.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي قائمة على العدوان والاستيطان والتمسك بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة، رغم تحذيرات المجتمع الدولي ومخاطر استمرار الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والسوري.