وقال سالارية إن الأقمار الثلاثة، وهي «بايا» و«ظفر» والنموذج الثاني من قمر «كوثر»، ستوضع في المدار بشكل متزامن، مشيراً إلى أن جميعها أقمار استشعارية بدقة تصوير تصل إلى 15 متراً.

وأوضح أن عمليات الإطلاق التي كان من المقرر تنفيذها خلال شهر آذر (نوفمبر/تشرين الثاني) جرى تأجيلها إلى مطلع دي بناءً على تقييمات فنية نهائية، لافتاً إلى أن موعد الإطلاق أصبح الآن أكثر وضوحاً وحسماً، رغم احتمالية حدوث تغييرات لحظية كما هو الحال في جميع عمليات الإطلاق الفضائي.

وأشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى أن هذا الإطلاق الثلاثي يُعد أبرز حدث فضائي مرتقب خلال الفترة المقبلة، متطرقاً في الوقت نفسه إلى المشاريع التحتية، حيث أكد أن مركز الفضاء في سلماس وصل إلى مرحلة الاختبارات النهائية، على أن يبدأ تشغيله الرسمي بعد الانتهاء منها.

كما أعلن سالارية أن قاعدة تشناران الفضائية ستدخل قريباً مرحلة التشغيل، مع استمرار استكمال إجراءاتها النهائية.

يأتي الإعلان عن إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة في إطار برنامج إيران لتطوير قدراتها الفضائية وتعزيز استخدام الأقمار الصناعية في مجالات الاستشعار عن بُعد، مثل مراقبة الموارد الطبيعية، وإدارة الكوارث، والزراعة، والتخطيط العمراني.

وخلال السنوات الأخيرة، كثّفت طهران عمليات إطلاق الأقمار الصناعية محليّة الصنع، رغم التحديات التقنية والعقوبات الغربية المفروضة عليها.

وتؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية أن برامجها الفضائية ذات طابع سلمي وعلمي، في حين تثير هذه الأنشطة قلق بعض الدول الغربية التي ترى أن تكنولوجيا الإطلاق الفضائي يمكن أن ترتبط بتطوير الصواريخ الباليستية.

وفي هذا السياق، تحرص إيران على إبراز التقدم التقني الذي تحققه، بالتوازي مع توسيع بنيتها التحتية الفضائية عبر تشغيل مراكز وقواعد إطلاق جديدة داخل البلاد.