جاء كلام قماطي جاء خلال الاحتفال المركزي بمناسبة ذكرى تأسيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"يوم الشهيد القومي" في قاعة "رسالات" في بيروت، بمشاركة شخصيات سياسية وحزبية.
وشدد على أنَّ "حصرية السلاح وبسط السلطة على كامل الأراضي هما حق مشروع لأي دولة، لكن هذه الحصرية لا تشمل فصائل المقاومة اللبنانية التي دورها الدفاع عن الوطن".
واتهم بعض الأحزاب بأن سلاحها "سلاح فتنة داخلية" محمّلًا إيّاها مسؤولية "قتل أفراد وضباط الجيش اللبناني والزعماء الموارنة ورئيس حكومة سني وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا".
وتوجّه قماطي إلى رئيسي الجمهورية والحكومة قائلاً إن "السلاح الذي يجب حصره هو سلاح هذه الأحزاب، لا سلاح المقاومة".
وانتقد الحديث عن "سلاح حزب الله بدل سلاح المقاومة بهدف جعله كغيره من الأحزاب".
وأشاد قماطي بالمسيرة التي جرت في منطقة الحمراء، معتبرًا أنها تؤكد أن "خط المقاومة وطني ومتنوّع وليس طائفيًا". كما حيّا اعتصام الحزب الشيوعي احتجاجًا على التفاوض مع الكيان الصهيوني.
وسأل قماطي:
"لماذا تزوّد أميركا هذه الأحزاب بالسلاح على أنواعه؟ ولماذا خزائنها مملوءة بالمال العربي؟"
معتبرًا أن واشنطن "تسعى لتهيئة أجواء حرب أهلية وإضعاف لبنان أمام العدو الصهيوني".و
تساءل عن جدوى إضافة شخصية مدنية إلى لجنة "الميكانيزم" للتفاوض مجددًا على بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، معتبرًا أن "الدولة تتنازل مرة بعد أخرى من دون أن تكسب شيئًا".
ورأى أن الهدف من ذلك "الوصول إلى ترتيبات تُسمّى اقتصادية وصناعية على الحدود تؤدي إلى إلغاء القرى الأمامية وحرمان أهلها من أراضيهم والانضمام بالكامل اقتصاديًا إلى الكيان الغاصب".
وأكد أن على الدولة والحكومة والشعب والمقاومة أن يجعلوا "أمن لبنان لا أمن العدو الصهيوني" أولوية، واصفًا المشروع المطروح بأنه "مشروع جهنمي يجري برعاية أميركية ودولية وبتمويل عربي".
وجدد التزام حزب الله بالقضية الفلسطينية، قائلاً:
"فلسطين قضيتنا الأولى ولن نتخلى عنها أبدًا"، محييًا المقاومة الفلسطينية "التي لا تزال تقاتل حتى هذه اللحظة"، والشعب الفلسطيني "الصابر".
وأكد أن فصائل المقاومة اللبنانية ستكون "صفًا واحدًا، سنة وشيعة ومسيحيين، في مختلف أشكال المقاومة لحفظ الوطن واستقراره ووحدته".
وفي الختام، استذكر قماطي قول سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله قوله إن "هذا الطريق سنُكمله حتى لو استشهدنا جميعًا"، وقول أنطون سعادة:
"إنّ فيكم قوة لو فعلت فستغير مجرى التاريخ".