البث المباشر

أمس جاكرتا.. اليوم فنزويلا

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 - 12:19 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن خطة أمريكية تم تطبيقها في جاكرتا الإندونيسية في عام 1965، لإضعاف الحكومة المركزية. وبعد سنوات، تطبق أمريكا نسخة جديدة من هذا الأسلوب باستخدام أدوات ناعمة في فنزويلا.

في جنوب جاكرتا، كان رجل يحمل قطعة من الورق مكتوب عليها عشرات الأسماء.

في كل مرة كان يرن فيها الهاتف، يرسم خطا فوق أحد تلك الأسماء.

لم تكن هذه مجرد قائمة؛ بل كانت خطة لتطهير سياسي لشعب ما.

بدأ الحدث في إندونيسيا عام 1965.

حاول سوكارنو، زعيم الاستقلال، توحيد القوميين المسلمين واليساريين ضد التهديد الأمريكي تجاه الإبادة الجماعية للناس، لكنه فشل ما أدى إلى ضعف الحكومة المركزية.

بمساعدة وسائل الإعلام الموجهة من واشنطن، روج الجيش بأن الحزب الشيوعي هو العدو الرئيسي ؛ العدو الذي أصبح القضاء عليه "واجبا وطنيا".

كان مقتل عدد من الضباط ذريعة للجيش لأجل السيطرة على وسائل الإعلام وبدء عملية اقتلاع الجذور.

في الوقت نفسه، عمل ضابط السفارة الأمريكية، روبرت مارتنز، مع محللي وكالة المخابرات المركزية، على إعداد قائمة بالشيوعيين ليتمكن الجيش من القضاء عليهم واحدا تلو الآخر.

تم تكليف الميليشيات بتنفيذ عمليات اغتيال، وهكذا انتشر الرعب في البلاد.

تشير التقارير إلى مقتل ما بين نصف ومليون شخص في غضون أشهر.

بعد تدمير اليساريين بالكامل، تولي الجنرال سوهارتو زمام الحكم.

بعد سنوات، ومع ظهور وسائل الإعلام الحرة، استمرت نسخة جديدة من هذا الأسلوب باستخدام أدوات ناعمة.

هل هذا هو نفس النمط السائد في فنزويلا اليوم؟

اتهام مادورو بجرائم متعلقة بتهريب المخدرات، افتعال الأزمات، ورفع مستوي المعارضة بجوائز دولية ودعم إعلامي، بل وحتى الحديث عن مهاجمة المستشفى الذي يدعون بأن مادورو قد اختبئ فيه.

لا تزال نفس "طريقة جاكرتا" صالحة للتطبيق بالنسبة لأمريكا:

"إزالة حكومة دون أن يسمع العالم رسميا كلمة "الانقلاب".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة