البث المباشر

قفاز ذكي إيراني يتنبأ بحركات الجسم

الأحد 2 نوفمبر 2025 - 13:15 بتوقيت طهران
قفاز ذكي إيراني يتنبأ بحركات الجسم

نجح علماء إيرانيون في ابتكار قفاز ذكي يعمل ذاتيًا ويتعرف على حركات جسم الإنسان ومن ثم يحولها إلى بيانات قابلة للاستخدام من قبل الآلات.

أعلن "محمد رضا كلاهدوز أصفهاني"، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الكهربائية والحاسوبية بجامعة طهران والمشرف العلمي على المشروع، عن تطوير أجهزة قابلة للارتداء قادرة على محاكاة حركات جسم الإنسان ورصدها، وقال:

"بدأت مجموعة من الخبراء والأكاديميين في مركز  "بالسان" للتكنولوجيا أنشطتهم في مجال الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وواجهات التفاعل بين الإنسان والآلة.

وقد نشأ هذا المشروع من بحوث أكاديمية فيما يخص مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية (TENG) والإلكترونيات القابلة للارتداء، وتم تطويره على شكل صناعة قفازات ذكية".

وأوضح:

"إن الهدف الرئيسي من المشروع هو تصميم نظام ذكي لمحاكاة حركات جسم الإنسان والكشف عنها، والذي يمكن استخدامه في مجالات مثل إعادة تأهيل المرضى، التحكم في الروبوتات، الألعاب الرقمية، وبيئات الواقع الافتراضي".

وأضاف أصفهاني في معرض حديثه عن التفاصيل الفنية للمشروع:

"تضمنت عملية تنفيذ المشروع تصميم وتصنيع مستشعرات كهربائية احتكاكية مرنة وقابلة للارتداء، تطوير مدارات متكاملة لجمع ومعالجة الإشارات، وأخيرًا تنفيذ نموذج أولي لقفاز ذكي لتحديد وتحليل حركات اليد.

ويستخدم هذا النظام، الطاقة الميكانيكية من حركات الأصابع لتوليد إشارات كهربائية، ويستخدمها لتحديد الحركات والأوامر.

ووفقًا له، فإن القفاز الذكي المنتج في هذا المشروع هو نموذج ذاتي التشغيل وأصلي، يمكنه توليد بيانات الحركة دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي. وهذه الميزة تزيد من الاستقرار وتقلل من استهلاك الطاقة في الأجهزة القابلة للارتداء.

صرحت "بريناز سيف الديني"، المديرة التنفيذية لهذا المشروع التكنولوجي:

"استفاد فريق "بالسان" من دعم المعاونية الرئاسية للعلوم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة، من خلال منحة تطوير التكنولوجيا، في تطوير هذا المشروع. وقد لعب هذا الدعم دورًا فعالًا في توفير المواد الخام، تطوير عينة مختبرية، وتصنيع الجهاز القابل للارتداء النهائي.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المعاونية العلمية في توجيه هذا المشروع من مرحلة البحث إلى مرحلة تطوير المنتج من خلال تقديم استشارات متخصصة بشأن التسويق وتصميم مسار دخول السوق".

وأضافت:

"تُستخدم هذه التقنية في مجالات مختلفة، بما في ذلك إعادة تأهيل المرضى، التدريب على حركة العلاج الطبيعي عن بُعد، التحكم في الروبوتات في البيئات عالية الخطورة، التفاعل في ألعاب الواقع الافتراضي (VR/AR)، وترجمة لغة الإشارة إلى نص أو كلام".

وأكدت المديرة التنفيذية لهذا المشروع التكنولوجي:

تكمن أهمية هذا المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتقليل الاعتماد على التقنيات المستوردة. وسيمنع الإنتاج المحلي لهذا المنتج تدفق العملات الأجنبية ويوفر أساسًا لتصدير التكنولوجيا في مجالات الطب الذكي، الروبوتات والألعاب الرقمية".

وتابعت:

"بالمقارنة مع العينات الأجنبية، يتميز هذا المشروع بنهج مبتكر من حيث التصميم المتكامل واستخدام مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية لتحويل الطاقة الميكانيكية مباشرة إلى إشارات كهربائية، وهو الأول من نوعه في البلاد".

واختتمت سيف الديني بالقول:

"إن تطوير هذا المشروع يمكن أن يمهد الطريق لتكوين شركات جديدة قائمة على المعرفة في مجالات التقنيات القابلة للارتداء، الروبوتات والألعاب الذكية، وأن يلعب دورًا فعالًا في توسيع الصناعات المحلية المعرفية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة