وذكرت الرئاسة اللبنانية أن قائد الجيش رودولف هيكل أطلع الرئيس عون على تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن الرئيس شدد على أن “هذا الاعتداء يأتي في إطار الممارسات العدوانية المتكررة للعدو الصهيوني”، داعياً لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية إلى تجاوز الاكتفاء بتسجيل الخروقات والعمل الجاد للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة للسيادة اللبنانية وتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق نوفمبر الماضي.
وقد أثار استشهاد الموظف إبراهيم سلامة موجة استنكار واسعة في الأوساط اللبنانية. وندد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالعدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن استهداف موظف رسمي أثناء تأدية عمله “يشكل اعتداءً سافراً على مؤسسات الدولة اللبنانية وعلى سيادتها الوطنية”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الشهيد سلامة قضى برصاص قوات العدو خلال عملية توغل استمرت قرابة ساعتين داخل بلدة بليدا، فيما حاول الاحتلال تبرير جريمته بالزعم أنه استهدف “بنى تحتية تابعة لحزب الله”.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي للحدود اللبنانية وشنه غارات متفرقة على مناطق الجنوب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر الماضي، واستمرار تمركز قواته في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.