وبحسب التحقيق، حدّدت المنصة موقع منشأة تحت الأرض تُعرف باسم "الموقع 81"، تُعدّ مركز قيادة وتحكّم استخباراتي مشترك بين الجيش الأميركي والإسرائيلي، وتقع تحت مجمّع "دافنشي" السكني في حيّ مكتظ وسط "تل أبيب".
وتشير وثائق ورسائل بريد إلكتروني مسرّبة وتقارير إسرائيلية إلى أنّ المنشأة محمية كهرومغناطيسياً وتخضع لرقابة أمنية صارمة، وأنها بُنيت بدعم من الولايات المتحدة ضمن مشروع توسعة تبلغ مساحته نحو 6000 متر مربّع.
وأضافت "ذا غراي زون" أنّ السلطات الإسرائيلية فرضت طوقاً أمنياً فور سقوط الصواريخ الإيرانية، ومنعت الصحافيين من الاقتراب أو تصوير الأضرار في المنطقة، خاصة في محيط مقر وزارة الدفاع ومجمّع "عزرائيلي" القريب.
ويُرجَّح أنّ "الموقع 81" يرتبط مباشرة بمركز القيادة الأقدم المعروف باسم "الحفرة"، والذي تطوّر لاحقاً إلى منشأة تحت الأرض تُعرف بـ"حصن صهيون".
ويأتي هذا الكشف وسط اتهامات متكرّرة لـ"إسرائيل" باستخدام منشآت عسكرية داخل مناطق مدنية، في حين تتهم خصومها بممارسة "الدروع البشرية"، وهو ما يُعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.