وأوضح التقرير أن الهجمات اليمنية أسقطت عمليًا نظرية الردع التقليدي التي تعتمد عليها القوى الكبرى، مبرزًا فعالية الاستراتيجيات غير المتكافئة مقارنة بالأساطيل المتقدمة التي تنشرها الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات كشفت ثغرات عميقة في المنظومة الأمنية الغربية، إذ تمكنت اليمن من استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ منخفضة التكلفة لإلحاق خسائر اقتصادية كبيرة، وإجبار شركات الشحن العالمية على تغيير مساراتها، ما ضاعف التكاليف اللوجستية وأربك حركة التجارة الدولية.
وبيّن التقرير أن التأثير الاستراتيجي لليمن لا يقوم فقط على القدرة العسكرية، بل على توظيف عنصر عدم اليقين في خطوط الملاحة، وهو عامل أحدث ضغطًا اقتصاديًا ومعنويًا على القوى المستهدفة، وأعاد صياغة قواعد الصراع البحري في العقود الأخيرة.