وأوضح الشهود أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على البلدة الواقعة غرب مدينة العباسية تقلي، ما يجعل كامل المناطق الغربية للمدينة تحت سيطرته.
وتكتسب البلدة أهمية استراتيجية كونها تمثل رابطاً بين شمال وجنوب جنوب كردفان، وتتيح التحكم في طرق محورية تؤثر على تحركات القوات وعلى الأوضاع الإنسانية في القرى المجاورة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني في بيان أنه أحبط هجوماً لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة بغرب كردفان، مشدداً على أنه "لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تُفاقم الأزمة".
وأشار البيان إلى أن الدعم السريع "يستهدف المدينة يومياً بالقصف المدفعي والمسيّرات"، مؤكداً استمرار الهجمات رغم الهدنة المعلنة.
وكان الجيش قد أعلن، الأحد، استعادة عدة مناطق غربي العباسية تقلي بعد معارك مع الدعم السريع والحركة الشعبية–شمال، شملت تبسة والدامرة وقردود جاما والموريب.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث منذ أسابيع مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، تسببت في نزوح عشرات الآلاف.
وتفيد منظمات غير حكومية بأن موجة النزوح الأخيرة في جنوب كردفان جاءت إثر هجمات شنّتها قوات الدعم السريع بمساندة من الحركة الشعبية، تخللتها "انتهاكات واختطاف شبان لمعسكر تابع للحركة بغرض التجنيد الإجباري"، دون صدور تعليق من الطرفين.