ويأتي هذا التمرين، الذي يستمر على مدى خمسة أيام، في إطار تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير قدرات القوات المسلحة على مواجهة التهديدات الإرهابية، بمشاركة ممثلون عن دول منظمة شنغهاي للتعاون، إلى جانب أربع دول عربية هي السعودية والعراق وأذربيجان وعُمان، بهدف تعزيز التنسيق العسكري وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب.

وقال قائد ميدان التدريب والمسؤول عن التمرين التكتيكي العميد في حرس الثورة نوشاد آبَداري أن التمرين يهدف إلى رفع جاهزية القوات المشاركة لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة ضمن إطار وثيقة 2025 لمكافحة الإرهاب للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.

وأضاف أن مراحل التمرين تشمل عمليات استطلاع ورصد نفذها فريق العمليات الإيراني، بالإضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة والصغيرة في ضرب أهداف إرهابية افتراضية، وإنشاء غطاء دفاعي على طول الحدود الوطنية لضمان أمنها.

وأوضح المسؤول الإيراني أن المرحلة التالية شهدت دخول فرق العمليات البرية والجوية إلى أعماق المنطقة المستهدفة لتنفيذ سيناريو "القضاء الكامل على التهديد"، بما يعزز قدرة القوات على منع أي اعتداء على الأراضي الوطنية.

كما تضمن التمرين سيناريو مشتركًا مع بيلاروس، حيث تمت محاكاة عمل   ية اختطاف من قبل مجموعة افتراضية أطلق عليها "العناصر البيضاء"، وتمكنت قوات حرس الثورة وفريق بيلاروس من تحديد موقع المجموعة وإحباط العملية بنجاح.

وأضاف العميد آبَداري أن المرحلة النهائية، التي نفذت بالتعاون مع فريق أوزبكستاني، شملت تطهير المنطقة وتأمينها بشكل مستدام، بما يعكس مستوى التعاون والتنسيق العسكري بين الدول المشاركة في التمرين.

ويُذكر أن تمرين "سهند 2025" انطلق يوم الاثنين 10 آذر ويستمر حتى الخميس 13 آذر في منطقة عمليات اللواء الميكانيكي "الإمام المهدي (عج)" بمدينة شبستر، بمشاركة دول منظمة شنغهاي للتعاون وأربع دول عربية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.