وأكدت اللجنة المشرفة على الأسطول أنها رصدت انفجارات وتشويشاً واسعاً في الاتصالات على متن السفن، مشيرة إلى أن أجساماً مجهولة أُسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار مادية. وحذّرت من أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية يعد "جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي".
وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، إن 7 هجمات بمسيّرات استهدفت سفن الأسطول بعد تحليق نحو 15 طائرة فوقها، مطالبةً بتوفير حماية فورية للقافلة.
كما دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الأمم المتحدة إلى ضمان حماية فعالة للأسطول، بما في ذلك المرافقة البحرية، وإدراج هذه الهجمات على جدول أعمال الجمعية العامة لاعتماد قرار بشأنها.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة من على متن إحدى السفن أن مسيّرات إسرائيلية ألقت مادة مجهولة برائحة البارود على عدد من القوارب دون وقوع إصابات.
وتأتي هذه التطورات بعد تهديد إسرائيل قبل يومين بمنع الأسطول من دخول ما وصفته بـ"منطقة قتالية"، متهمة حركة حماس بالوقوف خلف الرحلة، ومعلنة أن المساعدات يمكن أن تُنقل عبر ميناء عسقلان.
ويضم الأسطول ناشطين وأطباء وفنانين من 44 دولة، وانطلق أوائل الشهر الجاري من تونس بعد محطات في إسبانيا وإيطاليا، في أكبر محاولة بحرية جماعية لكسر الحصار عن غزة منذ سنوات.
ويأتي تحرك الأسطول في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلّفت حتى الآن أكثر من 65 ألف شهيد و166 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة حصدت أرواح مئات الفلسطينيين.